وزير الخارجية الصيني: على الصين وفرنسا أن تعملا كقوتين داعمتين للاستقرار والانفتاح والشمول والوحدة

وزير الخارجية الصيني: على الصين وفرنسا أن تعملا كقوتين داعمتين للاستقرار والانفتاح والشمول والوحدة

2025-07-05 15:22:45|xhnews

باريس 5 يوليو 2025 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة الصين وفرنسا إلى العمل كقوتين داعمتين للاستقرار والانفتاح والشمول والوحدة.

أدلى وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات هنا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو.

وذكر وانغ أن وزيري الخارجية أجريا محادثات وترأسا معا الاجتماع السابع لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية، حيث انخرطا في تبادلات معمقة وإيجابية وصريحة حول العلاقات بين الصين وفرنسا والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات الهامة.

وأضاف أن الجانبين نسقا جهودهما في مجال التبادلات الثقافية ووضعا خططا جديدة للتعاون.

كما أشار إلى أن الجانبين اتفقا على أنه في ظل الوضع الدولي الحالي المعقد والمضطرب، ينبغي على الدول الكبرى أن تتحمل مسؤوليات أكبر. وباعتبارهما من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، يتعين على الصين وفرنسا الالتزام بالمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة، والتمسك بروح الاستقلالية والاعتماد على الذات التي ارتكزت عليها إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والمساهمة معا في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وأكد وانغ أولا أن على الصين وفرنسا تعزيز التواصل الإستراتيجي والعمل كقوتين داعمتين للاستقرار.

وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات الصينية-الفرنسية تتميز بطابع إستراتيجي وتوجه مستقبلي قوي، قال إنه بغض النظر عن التغيرات الحاصلة في الوضع الدولي، فإن الصين وفرنسا مستعدتان وقادرتان على بناء توافق، والتعامل بشكل سليم مع الخلافات، وتعميق التعاون من خلال التواصل والحوار لضمان تنمية مستقرة ومستدامة للعلاقات الثنائية.

وأوضح أن احترام المصالح الجوهرية لبعضهما البعض يشكل حجر الأساس للثقة الإستراتيجية المتبادلة بين الصين وفرنسا، لافتا إلى أن الصين تقدر تأكيد فرنسا مجددا على التزامها بسياسة صين واحدة.

كما شدد وانغ على أن الحوار والتشاور هما السبيل الصحيح لحل النزاعات الدولية سلميا. وأن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق الإستراتيجيين مع فرنسا للقيام بدور بناء في السعي إلى إيجاد حلول سياسية لقضايا ساخنة مثل الأزمة الأوكرانية وقضايا الشرق الأوسط.

وأشار وانغ إلى أنه ثانيا، يتعين على الصين وفرنسا تعزيز التعاون متبادل المنفعة والعمل كقوتين داعمتين للانفتاح. وحذر من أن بعض الدول الكبرى تقوم حاليا بتسليح الرسوم الجمركية، وتتعامل مع التعاون الاقتصادي والتجاري باعتباره قضايا أمنية، وتضع مصالحها الخاصة فوق مصالح الدول الأخرى، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات تعطل بشدة التشغيل المستقر لسلاسل الإمداد العالمية وتلحق ضررا بالغا بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.

وقال إن التاريخ والواقع أثبتا أن القدرة التنافسية لا يمكن تعزيزها من خلال بناء الجدران والحواجز، وأن سياسة فك الارتباط وكسر السلاسل لن يؤدي في النهاية إلا إلى عزل الذات.

وأوضح وانغ أن الصين دخلت مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة، وستواصل توسيع انفتاحها على مستوى عالٍ، مضيفا أن الصين والاتحاد الأوروبي توصلا إلى حل لمسألة مشروب البراندي من خلال مشاورات ودية.

وذكر أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات الفرنسية عالية الجودة، وتشجع الشركات الصينية التنافسية على الاستثمار في فرنسا، وتأمل وتثق بأن الجانب الفرنسي سيوفر بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة النووية والطيران والفضاء، بالإضافة إلى استكشاف إمكانات التعاون بنشاط في مجالات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والتكنولوجيا الحيوية.

ولفت إلى أنه ثالثا، يتعين على الصين وفرنسا تعزيز التبادلات الشعبية والعمل كقوى داعمة للشمول، مبينا أن الروابط الشعبية التي تعزز التواصل بين القلوب هي أفضل وسيلة أمام الدول لتعزيز التفاهم والتغلب على الخلافات والتعايش في وئام.

وقال إن الجانبين أصدرا لتوهما البيان المشترك للاجتماع السابع لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية. وإنهما سيقومان بالبناء على نجاح العام الصيني-الفرنسي للثقافة والسياحة في العام الماضي، كما سيعملان على تنفيذ مبادرة الرئيس شي جين بينغ لزيادة عدد الطلاب الفرنسيين الدارسين في الصين إلى أكثر من 10 آلاف طالب، ومضاعفة حجم التبادلات الشبابية مع أوروبا خلال السنوات الثلاث المقبلة، ودفع برنامج التبادل والتعلم للقادة الشباب الصيني-الفرنسي وبرنامج التدريب العملي الصيني-الفرنسي لألف مشارك.

وأشار وانغ إلى أنه يتعين على الجانبين استئناف المنتدى رفيع المستوى للتعاون بين الحكومات المحلية على وجه السرعة، ومواصلة دعم المركز الصيني-الفرنسي للحياد الكربوني، واستضافة الدورة الثانية من منتدى التنمية التعليمية الصيني-الفرنسي، والعمل معا على تقديم نموذج يُحتذى به في التبادلات الثقافية بين الصين وأوروبا والعالم.

ولفت إلى أنه رابعا، يتعين على الصين وفرنسا تعزيز التنسيق متعدد الأطراف والعمل كقوتين داعمتين للوحدة. فالعام الحالي يصادف الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وكذلك تأسيس الأمم المتحدة.

ولدى إشارته إلى أن الأمم المتحدة هي المنصة الأبرز لحماية السلام العالمي ودفع الحوكمة العالمية، قال وانغ إنه كلما ازداد الوضع اضطرابا وتعقيدا، زادت ضرورة التمسك بالدور المركزي للأمم المتحدة والاستفادة من سلطتها القيادية.

وقال إن الصين ستواصل العمل مع فرنسا للحفاظ على النظام الدولي الذي تمثل الأمم المتحدة نواته، ودعم مبادرات التعاون متعدد الأطراف لبعضها البعض.

وسلط وانغ الضوء على أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وتابع قائلا إن الصين ترى أن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل الظروف الحالية، مضيفا أنه يتعين على الجانبين بناء تصورات موضوعية وعقلانية وصحيحة، والتمسك بإجراء تعاون متبادل المنفعة ومربح للجميع ومنفتح، وحل القضايا الاقتصادية والتجارية المحددة بشكل ملائم من خلال التشاور المبكر.

وأضاف وانغ أن الصين تدعم بقوة التكامل الأوروبي وترحب بدور فرنسا في دفع الاستقلالية الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع فرنسا لدفع النمو المطرد للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك. 

الصور