حماس تسلم ردها للوسطاء وتقول إنه اتسم بالإيجابية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
غزة 4 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الجمعة) أنها سلمت الوسطاء ردا "إيجابيا" حول مقترح وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية".
وأضافت حماس أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وقال مصدر فلسطيني مطلع على المباحثات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الرد الذي قدمته حماس يتماشي مع المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار والذي يستند على مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن حركة حماس اقترحت تعديلات وصفها "بالطفيفة" على المسودة الحالية، لكنها لم تحيد بشكل كبير عن العناصر الأساسية للإطار.
وبحسب المصدر فأن التعديل يتعلق بالنقطة الأولى الخاصة بالمساعدات الإنسانية، حيث طلبت الحركة "ضرورة إيصال المساعدات بكميات كافية لضمان استمرار عمل المخابز والمستشفيات والخدمات الأساسية".
وأضاف المصدر "تصر حماس على أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية من خلال منظمات محايدة ومعترف بها دوليا، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر والوكالات الأخرى ذات الصلة".
وفيما يتعلق بالنقطة الثانية، المتعلقة بانسحاب القوات الإسرائيلية، قال المصدر إن "حماس لا تعارض تعديلات طفيفة على الانسحاب المقترح إلى خطوط 2 مارس، شريطة توضيح التفاصيل من خلال المفاوضات غير المباشرة".
وأضاف المصدر "أن حماس منفتحة على مناقشة الجوانب الفنية لآلية الانسحاب، طالما بقي الإطار العام على حاله".
وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة، المتعلقة بمدة واستمرارية المفاوضات، أوضح المصدر أن "حماس لا تطالب بتمديد محدد للمحادثات لمدة 30 أو 60 يومًا، وبدلاً من ذلك، تعتقد الحركة أن المفاوضات يجب أن تستمر لما بعد فترة الستين يومًا، حتى يتم التوصل إلى اتفاق متبادل وشامل".
وأضاف المصدر "موقف حماس الحالي يشير إلى درجة من المرونة والاستعداد للانخراط بمفاوضات إنهاء الحرب بجدية من خلال الوسطاء".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء الماضي أن إسرائيل وافقت على المقترح الأخير لوقف إطلاق نار لمدة ستين يوما وتبادل الأسرى والرهائن مع حماس.
واستأنفت حماس وإسرائيل القتال في 18 مارس الماضي بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه قطر ومصر وبرعاية أمريكية.