الأمم المتحدة: استئناف خدمات الاتصالات في غزة مع احتمالية انقطاعها مرة أخرى بسبب نقص الوقود
الأمم المتحدة 23 يونيو 2025 (شينخوا) حذرت المنظمات الإنسانية الأممية يوم الاثنين قائلة إنه على الرغم من إصلاح خدمات الاتصالات الحيوية التي كانت متوقفة منذ أيام في غزة، إلا أنه من المحتمل أن تنقطع مرة أخرى بسبب نقص الوقود.
وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "خلال عطلة نهاية الأسبوع، اُستؤنفت خدمات الاتصالات في جميع أنحاء غزة بعد إصلاح كابلات الألياف التالفة،" مضيفا "حظيت الفرق الإنسانية بأكثر من 24 ساعة من الاتصال المستقر نسبيا، وهو أمر ضروري لتنسيق أعمال الإغاثة الطارئة وإنقاذ الأرواح".
وأكد أنه في حال عدم وصول شحنات وقود عاجلة، ستتوقف خدمات الاتصالات مرة أخرى في وقت قريب جدا، لافتا إلى أن الوقود ضروري أيضا لتشغيل غرف الطوارئ وسيارات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وضخها.
وقال إن الفرق الإنسانية تعمل على ترشيد ما تبقى من الوقود، وتسعى إلى استعادة مخزون الوقود المُخزن داخل غزة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، لافتا إلى أن أحد الفرق الإنسانية تمكن من الوصول إلى الوقود المخزن في رفح. وفي الوقت نفسه، أكد أن استعادة البعثة للوقود المُخزن ستقدم مزيدا من الوقت للخدمات الحيوية، ولكن لن يكن لفترة طويلة.
وقال إنه ينبغي على السلطات الإسرائيلية تسهيل حركة الوقود وتوفيره بكميات كافية داخل غزة وفي جميع أنحاءها، ولاسيما إلى شمالها وداخله، حيث غالبا ما تُمنع حركة الوقود.
وأشار إلى أن الفرق الإنسانية في معظم أنحاء غزة يجب أن تُنسق جميع تحركاتها مع السلطات الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أنه في عطلة نهاية الأسبوع، حاولت الأمم المتحدة وشركاؤها تنسيق 16 حركة إنسانية، ولكن تم منع نصفها، ما عرقل عمليات نقل المياه والوقود، وتقديم الخدمات الغذائية وانتشال الجثث.
وقال المكتب إنه على الرغم من ذلك، تم السماح ببعض الجهود اللازمة لإزالة النفايات الصلبة وحركة العاملين داخل غزة، ولكن لم يُسمح بإيصال الإمدادات.
وأردف قائلا إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمر إخلاء آخر في حيَّين بمدينة خان يونس. جدير بالذكر أن هذين الحيين خضعا بالفعل لأوامر إخلاء من قبل، بما في ذلك مستشفيان.
وقال إنه رغم أن السلطات أوضحت أن المستشفيات غير مُلزمة بالإخلاء، إلا أن المنطقة المُحددة للإخلاء تعيق وصول المرضى والطاقم الطبي إليها، لافتا إلى أن الوصول لمجمع ناصر الطبي أصبح صعبا بسبب نقص الوقود اللازم لنقل، فضلا عن أن العاملين في المجال الصحي والمرضى خائفون على سلامتهم.
وفي الوقت نفسه، قال العاملون في المجال الإنساني إن حالات الاستشفاء في المستشفيات الميدانية بمدينة خان يونس زادت ثلاثة أضعاف الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى صعوبة الوصول إلى مجمع ناصر الطبي الذي شهد أيضا تدفقًا للمصابين بصدمات نفسية، وأصبح مكتظا بالمرضى منذ ذلك الحين.