مقالة خاصة: جهود حماية الملكية الفكرية تضخ زخما جديدا لصناعة الذكاء الاصطناعي في الصين

بكين 21 مايو 2025 (شينخوا) منذ بداية هذا العام، حققت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين إنجازات لافتة، من بينها مشاركة الروبوتات البشرية في عروض احتفالات عيد الربيع ورقصها جنبا إلى جنب مع الراقصين والانتشار العالمي الواسع لتطبيق "ديب سيك" الصيني وغيرهما. هذا التقدم السريع للذكاء الاصطناعي لم يكن ممكنا دون الدور المحوري الذي تلعبه حماية حقوق الملكية الفكرية.

وأفادت الهيئة الوطنية للملكية الفكرية بأن السنوات الأخيرة شهدت عددا من الإجراءات العملية لتعزيز تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطويرها.

وبحسب تقرير صادر من المحكمة الشعبية العليا، شهد عام 2024 تعزيزا كبيرا للحماية القضائية لحقوق الملكية الفكرية في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات من الجيل التالي والتصنيع عالي الجودة والطب الحيوي والمواد الجديدة، حيث تعاملت المحكمة الشعبية العليا بشكل فعال مع نزاعات حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من أجل دعم الاستخدام القانوني للذكاء الاصطناعي وفرض عقوبات على الانتهاكات المرتكبة باستخدام هذه التكنولوجيا.

ويرتبط نمو الابتكار التكنولوجي للذكاء الاصطناعي في الصين ارتباطا وثيقا بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الصينية. وأشار ياو شيو، الباحث المساعد في معهد الدراسات التنموية بجامعة فودان، إلى أن الحكومات على مختلف المستويات وضعت خططا شاملة ومستقبلية لتطوير الذكاء الاصطناعي، باعتباره اتجاها مهما لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية.

ففي عام 2017، تم إدراج "الذكاء الاصطناعي" للمرة الأولى ضمن تقرير عمل الحكومة، تبعه إصدار مجلس الدولة لـ"خطة تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي"، ما ساعد في تحسين الاستراتيجية الكلية رفيعة المستوى. وفي عام 2024، تم إدراج مبادرة "الذكاء الاصطناعي بلاس" للمرة الأولى في تقرير عمل الحكومة.

وأظهرت بيانات صادرة من الهيئة الوطنية للملكية الفكرية أنه حتى نهاية عام 2024، بلغ عدد براءات الاختراع الصالحة في الصين 4.75 مليون، وأصبحت الصين أول دولة في العالم تمتلك أكثر من 4 ملايين براءة اختراع صالحة.

ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبحت مجالات تطبيقها أكثر تنوعا، حيث سجلت طلبات براءات الاختراع ذات الصلة زيادة سريعة، وقد أصبحت الصين أكبر دولة مالكة لبراءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

أكدت الهيئة الوطنية للملكية الفكرية عزمها على تعزيز حماية الملكية الفكرية للذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، ودفع إنشاء "قاعدة براءات اختراع" خاصة بهذا المجال، وتشجيع الشركات على تعزيز قدراتها الابتكارية، ودعم تطوير الابتكار في صناعة الذكاء الاصطناعي.