مصدر فلسطيني: رد حماس على المقترح الإسرائيلي الجديد سيكون قريبا

غزة 15 أبريل 2024 (شينخوا) أكد مصدر فلسطيني اليوم (الثلاثاء) أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدرس حاليا المقترح الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق في غزة وسترد عليه في القريب العاجل.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن حماس "تدرس المقترح بكل مرونة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وإنهاء الحرب بشكل كامل".

وأضاف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على وضع العراقيل أمام أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب على قطاع غزة للحفاظ على منصبه السياسي.

وأوضح المصدر في المقابل "تتعامل حماس مع كافة المقترحات بمرونة عالية لضمان إنهاء الحرب وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة".

ولفت إلى أن "حماس لن تقبل بأي اتفاق يهدف إلى نزع سلاحها ما لم يتم حل أسباب الصراع وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد حل جدي لهذا الصراع ومنح الفلسطينيين حقهم الطبيعي بإقامة دولتهم المستقلة".

وتابع "لا حماس ولا الشعب الفلسطيني هم طلاب للدم والحروب، ولكن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يزعزع استقرار المنطقة وتفرد إسرائيل في قراراتها التي تتنكر لحقوق الفلسطينيين في وجودهم على أرضهم وحصولهم على حقهم في دولة فلسطينية مستقلة هو السبب الأساسي في تأجيج الصراع".

وأشار إلى أن حماس ستسلم ردها رسميا للوسطاء المصريين والقطريين خلال أقل من 48 ساعة، مشيرا إلى أن الرد سيتضمن "رؤية حماس التي تبنيها وفق متطلبات الشعب الفلسطيني الأساسية".

وكان وفد من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خليل الحية قد وصل إلى القاهرة يوم الأحد وتسلم من مصر، مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق مصادر في حماس.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن المقترح الإسرائيلي الجديد "يزيد من تعقيدات المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار".

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل تطالب بتحرير نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في بعض مناطق قطاع غزة ونزح سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.

في المقابل، تشير المصادر إلى أن إسرائيل ستفرج عن عدد من السجناء الفلسطينيين والسماح بفتح المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف القتال في غزة لحوالي 45 يوما.

ويأتي المقترح الإسرائيلي في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية يوما بعد يوم.