ARABIC.NEWS.CN

غزة 3 أبريل 2025 (شينخوا) قتل 31 فلسطينيا وأصيب 100 آخرون اليوم (الخميس) جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة "دار الأرقم" في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "انتشلنا 31 قتيلًا و100 جريح من تحت أنقاض المدرسة التي استهدفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بعدة صواريخ".
وأوضح أن من بين القتلى 18 طفلًا وامرأة مسنّة، فيما لا يزال ستة فلسطينيين في عداد المفقودين بعد أن دُمرت أجزاء كبيرة من المدرسة.
وأضاف أن من بين المفقودين ساجدة فايز الكفارنه، التي كانت حاملًا بتوأم في شهرها التاسع، إلى جانب زوجها وأولادها.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إن من بين القتلى حفيد رئيس المكتب السياسي للحركة ومسؤول الوفد المفاوض خليل الحية البالغ من العمر (عامين) وإصابة شقيقة (3 أعوام) بجروح خطيرة.
وكانت مدرسة "دار الأرقم" تستخدم كمركز إيواء للعديد من العائلات التي فرت من القصف المستمر في مناطق أخرى من قطاع غزة، وقد تعرضت هذه المدرسة لهجوم مروع بينما كانت تأوي المئات من المدنيين.
وتعليقًا على الحادث، أشار بصل إلى أن "ما يحدث في المدينة هو جنون، أشلاء الأطفال تملأ المكان، والعشرات من الجرحى ما يزالون تحت الأنقاض، طاقم الإنقاذ يعاني من نقص حاد في المعدات والموارد".
فيما قال محمد علاء أحد السكان المحليين "كان الانفجار هائلًا، قتل وجرح عدد كبير على الفور، وما يزال آخرون تحت الركام".
في وقت لاحق، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مدارستي "شعبان الريس" و"فهد الصباح" الملاصقة للمدرسة المستهدفة دون أن ترد تقارير فورية عن إصابات.
وتواصل فرق الإنقاذ في غزة محاولاتها البحث عن ناجين وجثث تناثرت في المنطقة أو تحت الأنقاض في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي من انهيار شبه تام بسبب نقص الموارد.
وقال فضل نعيم مدير المستشفى المعمداني في غزة إن الوضع كارثي، خرج عن السيطرة مع الهجمات الإسرائيلية القاتلة المتتالية، وناشد المعنيين لفتح المعابر لتخفيف الضغط على النظام الصحي.
من جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني بشدة "المجزرة" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا إياها بـ "جريمة حرب".
وأوضح البيان أنه بعد الهجوم على مدرسة "دار الأرقم"، أسفرت عن مقتل واصابة عشرات المدنيين أطفال ونساء، فضلاً عن مئات الجرحى.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتكثيف الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها وفتح تحقيقات دولية في جرائم الحرب.
وأضاف البيان "هذه الجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بارتكاب مجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث استهدف حتى الآن 229 مركزًا لإيواء النازحين منذ أكتوبر 2023، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وفي تعليق لها على القصف، وصفت حركة حماس الهجوم بأنه "مجزرة وحشية جديدة" ضد المدنيين الأبرياء، معتبرة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى "لإبادة جماعية" بحق سكان غزة، على حد قولها.
وأكدت الحركة أن هذا الهجوم يأتي في إطار سياسة ممنهجة من الاحتلال لتدمير قطاع غزة وقتل المدنيين، وطالبت الحركة بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش شنّت هجومًا على "مخربين مركزيين" في مجمع قيادة تابع لحركة حماس في مدينة غزة، مؤكداً أن الهجوم جاء بعد اتخاذ إجراءات لتقليص خطر إصابة المدنيين.
وأضاف أدرعي أن الجيش يستهدف "المجموعات الإرهابية" التي تهدد أمن إسرائيل، معتبرًا أن "حماس تستغل المؤسسات المدنية كدروع بشرية".
وفي وقت لاحق من اليوم، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ محلي على موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي في غلاف غزة، قبل أن يعترضه سلاح الجو الاسرائيلي.
ورداً على ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى في المنطقة.
ويستمر الوضع في قطاع غزة في التدهور مع تصاعد القصف الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن الأزمة الإنسانية قد تصل إلى مرحلة الانهيار الكامل.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مساء اليوم (الخميس) مهاجمة أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 "إرهابيا" في قطاع غزة، منذ استئناف العمليات العسكرية القتالية في 18 مارس الماضي، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.
وقال أدرعي، في بيان على منصة ((إكس))، إنه في الأيام الأخيرة انتقلنا إلى مرحلة جديدة في عملية "العزة والسيف" وذلك في خدمة أهداف الحرب في إعادة المختطفين وتدمير القدرات العسكرية والسلطويّة لحركة حماس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم مقتل نحو مائة شخص خلال الساعات الـ24 الماضية جراء هجمات إسرائيلية على القطاع.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي اليوم إن جثث 100 شخص، بينها 3 جرى انتشالها من تحت الأنقاض، إضافة إلى 138 إصابة، وصلت إلى مستشفيات القطاع خلال اليوم الماضي.
وأضاف التقرير أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 50523 شخصا، والإصابات إلى 114776 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح أن عدد القتلى منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي والتى أطلقت عليها إسرائيل أسم "العزة والسيف"، بلغ 1163 إضافة إلى 2735 مصابا.