بيدرسون يؤكد ضرورة الإعداد "الجيد" لمؤتمر الحوار الوطني السوري

دمشق 22 يناير 2025 (شينخوا) أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم (الأربعاء) ضرورة الإعداد "الجيد" لمؤتمر الحوار الوطني السوري.

وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة دمشق إن الحوار الوطني هو بيد السوريين، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن خطة واضحة ولكن يتم الإعداد لها، داعيا إلى ضرورة الإعداد "الجيد والمدروس" لهذا المؤتمر.

وأضاف بيدرسون قائلا إن "هذه العملية يملكها ويقودها السوريون ولا يوجد تعريف من الخارج لهذا الأمر ولا يوجد أمر كامل لكن جميع شرائح المجتمع والمناطق والنساء يجب أن تشارك في هذه العملية".

كما أكد بيدرسون وجود رغبة دولية لدعم سوريا وخاصة في مسألة العقوبات التي فرضت على النظام السابق، مطالبا الدول التي فرضت تلك العقوبات بإعادة النظر فيها.

وقال إن "هناك رغبة دولية لدعم سوريا وخاصة مسألة العقوبات، وهذه العقوبات فرضت على النظام السابق وعلى الدول التي فرضتها إعادة النظر فيها وأنا أعمل مع الجميع بخصوص هذه القضايا".

وأضاف بيدرسون "هناك أخبار جيدة فيما يتعلق بالإجماع لدعم سوريا الجديدة"، مبينا أن العملية السياسية الانتقالية واستعادة سيادة سوريا وسيادة أراضيها وتلبية الشرعية للشعب السوري هو جوهر القرار 2254".

وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أنه ناقش خلال اجتماعين مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سبع نقاط وهي محاولة أن تنضوي الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني والفرص المتاحة بالنسبة لشمال شرق سوريا وحماية جميع السوريين والانتقال السياسي والعدالة الانتقالية والمجال الاقتصادي وإعادة الإعمار وكذلك مسألة الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية.

وتابع قائلا إن "هذه النقاط تحدثنا فيها مع الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ونحن فهمنا جميع الأفكار فيما يخص الانتقال السياسي".

وأردف قائلا "نحن سمعنا من حكومة تصريف الأعمال أنه سيتم الانتقال للمرحلة الثانية المرتبطة بعملية الانتقال السياسي، والأهم اليوم تشكيل الجيش الوطني وهو مهم للاستقرار وهذا يحتاج لحذر وهدوء".

وفيما يخص حقوق الأقليات والنساء، قال بيدرسون "ناقشت مع الشرع موضوع الحوادث الخطيرة التي جرت، وهو أكد أنه لن يكون هناك أي انتقام، وستكون هناك عدالة وستتم محاسبة من يقومون بأخذ حقهم بأيديهم، ونحن سنتابع هذه الأمور وهذه أحد الأدوار التي تتابعها الأمم المتحدة بدقة".

ووصل بيدرسون إلى سوريا يوم الاثنين في زيارة هي الثانية له إلى دمشق منذ سقوط النظام السوري السابق قبل أقل من شهرين.

وأعلنت فصائل سورية مسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام في الثامن من ديسمبر 2024 إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد وبدء عهد جديد في البلاد، بعد هجوم مباغت دام 12 يوما وانتهى بدخول دمشق.