تقرير إخباري: وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تكثف إيصال المساعدات لغزة وتباشر تقييم الأضرار

تقرير إخباري: وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تكثف إيصال المساعدات لغزة وتباشر تقييم الأضرار

2025-01-23 10:34:45|xhnews

الأمم المتحدة 22 يناير 2025 (شينخوا) تغتنم وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني وشركاؤها كل فرصة يتيحها وقف إطلاق النار لزيادة إيصال المساعدات والخدمات إلى أهالي غزة، بما في ذلك تقييم الأضرار لأولئك الذين يعودون إلى منازلهم ليجدوا الأنقاض فقط.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الأربعاء إنه يكثف من جهود الدعم للسكان في جميع أنحاء قطاع غزة، من خلال زيادة تدفق الإمدادات الواردة والشحنات، وتعزيز قدرة التخزين وأعمال الإصلاح والخدمات المنقذة للحياة والاحتياجات. وتشمل هذه الجهود توزيع الطرود الغذائية والدقيق، والعمل على إعادة فتح المخابز.

وأطلع فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الصحفيين في إفادة دورية على جهود منظومة الأمم المتحدة لمساعدة أولئك الموجودين في قطاع غزة المدمر.

وقال حق إن "أحد الأشياء التي تقوم بها الأمم المتحدة في مناطق النزاع وفي حالات ما بعد النزاع هو التعامل مع مسائل إزالة الأنقاض وإزالة الألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة وإعادة البناء"، مبينا أنه "يجري التعامل مع هذه المسائل من قبل مجموعات مختلفة متعددة، تشمل دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وأضاف حق أن هذا العمل سيستغرق وقتا، مضيفا "ما زلنا في الأيام الأولى حتى الآن، ولذا فنحن في المرحلة الأولى فقط، وهي مرحلة تقييم حقا".

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن قرابة 1000 شاحنة دخلت غزة في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار. وقامت حوالي 118 شاحنة إغاثة بتسليم أكثر من 53 ألف طرد غذائي إلى المجتمعات المحلية في خان يونس وإلى ملاجئ الأونروا في دير البلح وحدها.

وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 20 شاحنة سلمت إمدادات حيوية، بما فيها تلك المخصصة للولادة الآمنة، ورعاية التوليد الطارئة، ومجموعات ما بعد الولادة، ووسائل منع الحمل، والمستلزمات الشتوية إلى دير البلح يوم الثلاثاء، ودخلت 20 شاحنة أخرى تحمل مساعدات من الصندوق إلى شمال غزة يوم الأربعاء.

وقام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتوزيع الوقود لضمان تشغيل الخدمات الحيوية، مثل الرعاية الصحية وضخ المياه وتحلية المياه، باستخدام مولدات احتياطية في ظل غياب الكهرباء.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن المنظمة الدولية وشركاؤها يدعمون أيضا إصلاحات البنية التحتية، بما في ذلك آبار المياه ومحطات تحلية المياه.

وقال المكتب إن "الشركاء في المجال الإنساني يجرون تقييمات سريعة في المناطق التي يمكن الوصول إليها حديثا لتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان، بما في ذلك المياه والنظافة والصرف الصحي والرعاية الصحية"، مضيفا "أنهم يكثفون أيضا جهود مراقبة الأمراض".

ولفت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ينشئون نقاط لعلاج الإصابات في حالات الطوارئ وتعبئة فرق رعاية متخصصة.

ويعكس حجم المساعدات التي تدخل غزة منذ وقف إطلاق النار تباينا كبيرا مقارنة بندرة الإمدادات المسموح بها قبل وقف إطلاق النار، خاصة في المحافظات الشمالية.

وأدى حجم الدمار إلى جعل الأحياء غير قابلة للتعرف عليها.

في الضفة الغربية، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن العمليات الجارية للقوات الإسرائيلية في جنين تعرض سلامة الناس ورفاههم للخطر، وتدمر البنية التحتية الضرورية مثل الطرق وشبكات الكهرباء وأنابيب المياه. وذكرت تقارير أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح.

وذكر المكتب أن العملية العسكرية التي بدأت يوم الثلاثاء وشملت ضربات جوية وتكتيكات عسكرية قاتلة تبدو بأنها تتجاوز معايير إنفاذ القانون، مشيرا إلى تلقيه لتقارير تفيد بتهجير المزيد من الأشخاص من مخيم جنين بسبب استمرار العملية الإسرائيلية ونقص المياه.

وأوضح أن مستشفى جنين الحكومي تم فصله عن شبكات المياه والكهرباء. ويعتمد على احتياطيات مياه متناقصة من المياه المخزنة في خزانات الطوارئ التي تم تركيبها قبل أسابيع فقط استعدادا لحالات الطوارئ من خلال تخصيص من صندوق التمويل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة الذي يديره المكتب.

وقال المكتب إن الشركاء الإنسانيين يخططون لإعادة ملء خزانات المياه في المستشفى بالكامل بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك. 

الصور