إسبانيا تؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في موعده
بيروت 21 يناير 2025 (شينخوا) أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس اليوم (الثلاثاء) ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في موعده "حفاظا على الاستقرار في الجنوب".
جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية خلال اجتماعين منفصلين للوزيرة الإسبانية مع كل من الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم.
وقالت روبلس إن "إسبانيا ستقف إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ومستمرة في عملها ضمن القوات الدولية" العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)، مشددة على "استمرار المشاركة الإسبانية في اليونيفيل والتعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني لإرساء الاستقرار في الجنوب".
ولفتت إلى "ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد".
بدوره، أكد الرئيس عون خلال اجتماعه مع روبلس أن "لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي".
وشدد على أن "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، ويبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم ويعيق عملية إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".
وأوضح عون أنه أجرى اتصالات عدة "لإرغام إسرائيل على الانسحاب"، وأنه لقي تجاوبا من المجتمع الدولي "الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
من جهته، ندد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم خلال لقائه الوزيرة الإسبانية بـ"خروقات" إسرائيل لترتيبات وقف إطلاق النار، وأكد "تمسك لبنان بانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها هذه الترتيبات بحلول 26 يناير الجاري".
ويسري منذ 27 نوفمبر الماضي، اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.