(وسائط متعددة) الإرث الصيني الأمريكي في زمن الحرب يلهم الشباب لتعميق العلاقات بين البلدين
تشونغتشينغ 21 يناير 2025 (شينخوا) سلطت مجموعة من الشباب الأمريكيين الذين يزورون بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، الضوء على أهمية الحفاظ على الصداقة بين البلدين، مستلهمين تاريخ الجنود الصينيين والأمريكيين الذين قاتلوا جنبا إلى جنب في أوقات الحرب.
وقام معلمان و12 طالبا من جامعة إيلون في الولايات المتحدة باستكشاف المواقع السياحية الشهيرة في تشونغتشينغ من يوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة في الأسبوع الماضي، حيث تعد زيارتهم للصين جزءا من مبادرة من المتوقع أن تجلب 50 ألف شاب من الولايات المتحدة إلى الصين للتبادل وبرامج الدراسة على مدى خمس سنوات.
وفي هذا السياق، قال راهف توباك يوبانكي، البالغ من العمر 20 عاما والمتخصص في الهندسة: "أعتقد أن تشونغتشينغ مثيرة للاهتمام من الناحية المعمارية. هناك الكثير من الأشياء المثيرة للإعجاب التي رأيتها هنا"، مشيرا إلى أنه تعجب من القطارات التي تتحرك عبر المباني، وعلى السلالم العديدة للمدينة الجبلية.
وبدوره، قال جايدن بارون، عضو آخر في المجموعة: "الليلة الماضية، مشيت في تشونغتشينغ،" مؤكدا: "أنا ببساطة معجب بالمدينة بسبب هندستها المعمارية وتصميمها وطاقة الناس هنا"، مضيفا: "لقد كانت تجربة رائعة للغاية. أتطلع إلى العودة إلى هذه المدينة يوماً ما في نهاية المطاف".
ويصادف هذا العام الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، والحرب العالمية ضد الفاشية. وعلى هذه الخلفية، زارت المجموعة متحف تشونغتشينغ ستيلويل يوم الجمعة الماضي. وسمي المتحف على اسم جوزيف ستيلويل، الجنرال الأمريكي الذي ساعد الشعب الصيني في حربه ضد العدوان الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
ويقع المتحف في مقر إقامة ستيلويل السابق في تشونغتشينغ، ويضم معروضات كثيرة تُذكّر بالتاريخ والصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي خلال الحرب، حيث يعد المتحف الوحيد في الصين الذي يحمل اسم شخصية عسكرية أجنبية.
وقد تعرفت المجموعة على هذا التاريخ من خلال الصور الفوتوغرافية القديمة والمجموعات الأخرى الموجودة في المتحف، وشاركت لاحقا في ندوة عن التعاون بين الصين والولايات المتحدة في زمن الحرب والصداقة بين الشباب.
ومن جانبه، قال كاثان غاندي، وهو طالب في السنة الثانية بالجامعة:" أكثر ما يثير إعجابي هو أن الجنرال ستيلويل كان قادرا على فهم الثقافة الصينية بشكل جيد، وأصبح جزءا لا يتجزأ وصديقا للصين خلال تلك الفترة"، مؤكدا أنه يأمل أن يكون بمثابة جسر بين البلدين للمضي قدما بروح ستيلويل.
وأضاف كاثان غاندي قائلا: "كانت الحرب العالمية الثانية وقتا مخيفا حقا لعالمنا. أنا ممتن للطريقة التي تمكنت بها الصين والولايات المتحدة من التعاون والتغلب على هذه المأساة الكبرى، وآمل أن يتمكن العالم من التمتع بسلام طويل الأمد".
وبدوره، قال شارلوتل أوينز، طالب آخر في المجموعة:" نعلم من الصور والأفلام الوثائقية أن الصين وأمريكا تفاعلتا بشكل جيد في الماضي، وفي الوقت الحاضر، حان الوقت لجيلنا أن يصنع تاريخا معا".
في وقت لاحق، التقى الطلاب الزائرون ببعض أقرانهم الصينيين في مباراة ودية لتنس الطاولة.
ومن جانبها، قالت بيتون فيتزباتريك، طالبة من جامعة إيلون: "هناك الكثير من الاختلافات في العالم التي تفصل بين الناس، ولكن في الوقت نفسه، هناك الكثير من أوجه التشابه التي تجمعنا معا، مثل كرة القدم وكرة الطاولة".
ورسمت تسوي غيتلاند، وهي طالبة متخصصة في الفن، صور شخصيات العصا (صور مؤلفة من خطوط فقط) لأصدقائها الصينيين الجدد الذين وقعوا بأسمائهم تحت صورهم، ما خلق ذكرى مشتركة لهذه التجربة.
وقالت تسوي غيتلاند:" سأعتز بالأصدقاء الذين تعرفت عليهم في هذه الرحلة وأتمنى أن تستمر صداقتنا".■