الحكومة السودانية ترسل قافلة مساعدات لآلاف النازحين من شرق الجزيرة
بورتسودان 6 نوفمبر 2024 (شينخوا) أرسلت الحكومة السودانية اليوم (الأربعاء) قافلة مساعدات إنسانية لآلاف النازحين من منطقة شرق الجزيرة وسط البلاد.
وقالت مفوضة العون الإنساني في السودان سلوى آدم بنية، في تصريحات صحفية بمدينة بورتسودان اليوم إن "هذه القافلة الإنسانية تتوجه إلي ثلاث مناطق هي شندي بولاية نهر النيل، خلف الحديدة بولاية كسلا، والفاو بولاية القضارف، وهي الأماكن التي نزح إليها الآلاف من منطقة شرق الجزيرة بسبب هجمات قوات الدعم السريع".
وتحمل القافلة التي انطلقت من مدينة بورتسودان اليوم 1437 طنا من الدقيق، و2000 خيمة إيواء، 2000 سلة غذائية و1000 بطانية، بحسب المسؤولة الحكومية.
ورفضت مفوضة العون الإنساني إعطاء أي إحصائيات بشأن أعداد النازحين من منطقة شرق الجزيرة، وقالت إنه "لا تتوفر إحصائيات دقيقة بسبب استمرار موجة النزوح".
من جهته، أكد وزير النقل المكلف أبو بكر أبو القاسم التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لنازحي منطقة شرق الجزيرة.
وقال أبو بكر في تصريحات صحفية إن "آلاف النازحين من المنطقة يعانون بسبب انتهاكات قوات الدعم السريع، ونحن كحكومة ملتزمين بمساعدة هؤلاء وتوفير الدعم اللازم لهم".
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا)، فإن أعمال العنف الأخيرة في منطقة شرق الجزيرة أدت إلى نزوح 135.400 شخص (27.081 أسرة) من مواقع مختلفة في ولاية الجزيرة بعد موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 أكتوبر.
وحسب أوتشا، فقد وصل النازحون الجدد إلى 16 منطقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
بينما يقول "مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان محلي معني برصد الانتهاكات، إن ما يقارب 500 ألف شخص نزحوا إلى الولايات المجاورة.
ويتهم ناشطون ومتطوعون قوات الدعم السريع بالقيام بسلسلة هجمات على شرق الجزيرة ردا على انضمام قائد قوات الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، وإعلان انحيازه للقوات المسلحة السودانية في 20 أكتوبر الماضي.
وتصر قوات الدعم السريع على أنها لا تستهدف المدنيين بمنطقة شرق الجزيرة، وأنها تقاتل مجموعات شعبية مسلحة تساند الجيش.
وقال عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع في تغريدة على منصة ((إكس)) مؤخرا إن "من تعرضوا للاعتداءات في شرق الجزيرة ليسوا مدنيين".
وأضاف أن "هناك موجة تسليح متعمدة للمواطنين، وهناك مجموعات شعبية مسلحة تقاتل قواتنا، ونحن مستعدون لفتح تحقيق فيما حدث في شرق الجزيرة".
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي على ولاية الجزيرة، وتشهد المنطقة مواجهات مستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يحاول استعادة السيطرة على الولاية الاستراتيجية والتي تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 190 كيلومترا.
ووفقا لإحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية، فإن عدد النازحين واللاجئين في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.