أكثر من 50 قتيلا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان
مرجعيون، جنوب لبنان 6 نوفمبر 2024 (شينخوا) قتل أكثر من 50 شخصا وأصيب ما يزيد على 63 آخرين بجروح جراء سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم (الأربعاء) على محافطة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط شرق لبنان، بحسب الإعلام الرسمي اللبناني.
وقالت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن "العدو الإسرائيلي ارتكب المجازر بحق المدنيين الآمنين في مدينة بعلبك وقرى القضاء، حيث قضى في محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط، أكثر من 50 قتيلا وأصيب ما يزيد على 63 جريحا".
ووفقا للوكالة، فقد تجاوز عدد الغارات 30 غارة.
وأضافت أن الغارات "دمرت مبنى المنشية التراثي مقابل أوتيل بلميرا وبجوار بستان الخان الأثري، على بعد عشرات الأمتار من قلعة بعلبك الأثرية".
وألحقت الغارات أضرارا "جسيمة" في عشرات المرافق السياحية والأبنية والمؤسسات ومحال بيع التحف والهدايا، بحسب الوكالة.
كما "استهدفت الغارات في بعلبك تلال راس العين المشرفة على المدينة وأحياء سكنية".
وذكر مصدر مسؤول في الدفاع المدني اللبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطيران الإسرائيلي شن بعد ظهر اليوم 33 غارة جوية على منازل ومؤسسات سياحية وتجارية في مدينة بعلبك والقرى التابعة لها شرق لبنان.
وأفاد المصدر بأن الغارات أدت في حصيلة أولية غير نهائية إلى سقوط نحو مائة شخص بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف عملت على نقل جثث القتلى والجرحى إلى عدة مستشفيات في مدن بعلبك وزحلة وشتورا.
وتابع أن "فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل بصعوبة كبيرة على إزالة أنقاض عشرات المباني المهدمة بشكل كلي وسحب المصابين".
وأشار رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل لـ ((شينخوا)) إلى أن "الغارات استهدفت منازل مدنيين في بعلبك وجوارها، والضحايا الذين قضوا أو أصيبوا جميعهم مدنيون من أبناء البلدات المستهدفة وبينهم عدد من النازحين".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي شن هجوم على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأعلن حزب الله في بيان اليوم استهداف قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بدفعة من الصواريخ النوعية.
وقال البيان إنه "في إطار سلسلة عمليات خيبر، استهدف عناصر المقاومة الإسلامية عند الساعة 12 من ظهر اليوم قاعدة تسرفين التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية".
كما أعلن الحزب في سلسلة بيانات أخرى أن جناحه العسكري استهدف برشقات صاروخية "مستوطنات سعسع وكريات شمونة وكفرسولد ومقر كتائب المدرعات للواء 188 في الجولان السوري المحتل ومقر لوائي لفرقة الجليل 91 ومعسكر كيلع ودبابة ميركافا وتجمعا للجنود في منزل داخل مستوطنة المطلة".
كما "تم استهداف بعملية مركبة قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات الانقضاضية، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا بصلية صاروخية".
وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مواقع الجيش اللبناني المتقدمة رصدت إطلاق عدة رشقات صاروخية من الجانب اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي تجاوز عددها 150 صاروخ أرض/ أرض إضافة لعدة مسيرات".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبدأت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل غداة اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023، حيث قرر الحزب فتح "جبهة إسناد" لبنانية دعما لغزة.
وخاض الجيش الإسرائيلي وحزب الله مواجهة عسكرية في صيف العام 2006 استمرت أكثر من شهر وتوقفت بصدور القرار الأممي 1701.