اتصالات بين مصر وإيران ووكالة الطاقة الذرية بشأن مستجدات ملف طهران النووي
القاهرة 16 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلنت القاهرة اليوم (الأحد) أن اتصالات هاتفية جرت بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وكل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي "لمتابعة مستجدات الملف النووي الإيراني".
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الاتصالات تأتي في "إطار الجهود المصرية المتواصلة لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن الاتصالات تناولت "مسار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي".
وأكد عبد العاطي "أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار التعاون القائم، بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفقا للبيان.
كما تناولت الاتصالات "التطورات المختلفة ذات الصلة بالدورة المقبلة لاجتماع مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حيث شدد الوزير عبد العاطي على "أهمية استمرار الحوار في إطار الآليات متعددة الأطراف، بما يدعم منظومة عدم الانتشار النووي على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز الأمن والاستقرار الدوليين".
ووقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في التاسع من سبتمبر الماضي في القاهرة اتفاقا لاستئناف التعاون بشأن الملف النووي الإيراني.
وفي 26 من الشهر نفسه، فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار لتمديد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى لمدة ستة أشهر، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، بعد انتهاء مهلة "آلية الزناد"، المدرجة في الاتفاق، والتي تتيح إعادة العقوبات تلقائيا على إيران.
وكانت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) قد أعلنت تفعيل هذه الآلية في 28 أغسطس 2025، بإخطار مجلس الأمن بـ"عدم التزام" طهران ببنود الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وتواجه إيران اتهامات غربية مستمرة بشأن برنامجها النووي، وهو ما رفضته طهران، مؤكدة أن أنشطتها النووية تهدف بالكامل للأغراض السلمية كتوليد الطاقة والتطبيقات الطبية.






