توزيع جوائز الدورة الثانية من "جائزة السفير" لتعلم اللغة الصينية بتونس

توزيع جوائز الدورة الثانية من "جائزة السفير" لتعلم اللغة الصينية بتونس

2025-11-08 19:27:00|xhnews

تونس 8 نوفمبر 2025 (شينخوا) نظم معهد كونفوشيوس في تونس مساء أمس (الجمعة) حفلا تم خلاله توزيع جوائز أطلق عليها اسم "جائزة السفير"، تكريما للطلاب التونسيين المتفوقين طوال العام الدراسي الحالي في تعلم اللغة الصينية.

وكانت السفارة الصينية في تونس قد أطلقت جائزة السفير في شهر نوفمبر من العام 2024،"لدعم وتشجيع الطلاب التونسيين على تعلم اللغة الصينية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية التونسية ومعهد كونفوشيوس بتونس.

وتنافس على هذه الجائزة 39 طالبا وطالبة من 24 محافظة تونسية، حيث حضر جميعهم هذا الحفل الذي شارك فيه عدد من كبار المسؤولين بوزارة التربية التونسية، بالإضافة إلى سفير الصين لدى تونس وان لي.

وافتتح هذا الحفل سفير الصين لدى تونس وان لي، بكلمة أكد فيها أن "الشباب هو مستقبل التعاون وأمل الصداقة الصينية التونسية القوية بتاريخها العريق".

وأضاف أن "الحضارة الصينية بتاريخها الممتد على مدى نحو خمسة آلاف سنة، مازالت تشع بحيوية جديدة، تضمن استمرارها ونقل جذورها الثقافية من جيل إلى جيل".

وأشار وان لي في هذا السياق، إلى أن "انفتاح هذه الحضارة يعزز الحكمة في انسجام مع التنوع، الذي يبقى القوة الدافعة وراء التطور المستمر".

وبعد ذلك، ألقت أحلام بن سوسية، الأستاذة المتخصصة في اللغة والأدب الصيني، كلمة بصفتها منسقة وممثلة للمعلمين الصينيين في تونس، وصفت فيها سعادتها بالدورة الثانية من "جائزة السفير"، وبأنها "مبادرة مرموقة أطلقتها السفارة الصينية في تونس بعد سلسلة من المشاورات والمقترحات التي تهدف إلى دعم تدريس اللغة والثقافة الصينية في المدارس، وبالتالي فتح فصل جديد في تاريخ تدريس هذه اللغة الفريدة في المؤسسات التعليمية التونسية".

وتابعت "لقد ساهمت هذه المبادرة بشكل كبير في زيادة عدد الطلاب الذين اختاروا دراسة اللغة الصينية في المدارس الثانوية التونسية، حيث ارتفع العدد من 683 طالبا في العام الدراسي 2024 إلى حوالي 900 طالب خلال العام الجاري، وهذا تطور ملحوظ يعكس نجاح هذه التجربة الرائدة".

وخاطبت في كلمتها الطلاب، قائلة إن تعلم اللغة الصينية "يفتح لكم آفاقا جديدة، ويسمح لكم باكتشاف حضارة عريقة وثقافة غنية وبلد مزدهر، مما يمنحكم مفاتيح التميز في عالم يطالب بالاستثنائي".

وأردفت "من خلال هذه اللغة، نقترب من الصين الجديدة والمعاصرة، الأمة التي نجحت في الجمع بين أصالة ماضيها المجيد وروح الابتكار في حاضرها، لتصبح نموذجا عالميا للنمو والابتكار والتطور".

وفاز أربعة طلاب بالجائزة الأولى، من بينهم ليليا عيسى (25 عاما) وهي طالبة بثانوية العمران بالعاصمة تونس، حيث قالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذه الجائزة تعد من أثمن الجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتها الدراسية نظرا لتميزها وأهميتها بالنسبة لها.

وأضافت "اعتبر هذه الجائزة من أهم إنجازاتي، ثم أن إعجابي بالصين واللغة الصينية ليس محض صدفة بل هو اختيار شخصي ومدروس ومنظم".

وأردفت "بصراحة، حبي للصين ينبع من إعجابي بآلة موسيقية صينية شهيرة للغاية، وهي الجوكين (آلة موسيقية وترية صينية تقليدية، مدرجة منذ عام 2008 على القائمة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية).

وشددت على أن حصولها على هذه الجائزة هو "بمثابة دافع قوي للمضي قدما في رحلتي لتعلم اللغة الصينية، ولكن قبل كل شيء للتعمق في ثروات وألغاز الحضارة والثقافة والمطبخ والتاريخ والعادات القديمة والمعاصرة في الصين"، على حد قولها.

وأعربت في هذا الصدد، عن أملها في أن تُصبح متخصصة في التاريخ والحضارة الصينية.

الصور