أكبر شركة فحم بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية تحقق نتائج بارزة في بناء المناجم الخضراء
هوهيهوت 31 أكتوبر 2025 (شينخوا) في الخريف، تشهد منطقة منجم "هيدايقو" المفتوح التابعة لمجموعة تشونغر للطاقة في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين مشهدا حيويا، حيث تعمل الجرافات الكهربائية والشاحنات ذاتية القيادة بانسيابية، فيما تغطي الأعشاب الخضراء مناطق الاستصلاح، ليتحول الموقع من أراض قاحلة إلى واحة نابضة بالحياة.
وباعتبارها من أهم شركات الطاقة في الصين، تتصدر مجموعة تشونغر للطاقة جهود تحقيق التوازن بين تطوير الموارد وحماية البيئة الإيكولوجية. وقد فازت المجموعة مؤخرا بجائزة "المساهمة البارزة في بناء المناجم الخضراء"، كما أدرجت تجربتها في إعادة التأهيل الإيكولوجي ضمن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي وفي قائمة الحالات النموذجية لوزارة الموارد الطبيعية الصينية.
ومنذ إنشاء المنجم، تلتزم المجموعة بمبدأ "التعدين والاستصلاح في آن واحد"، حيث وضعت نظاما تكنولوجيا لبناء البيئة الإيكولوجية يتناسب مع خصائص هضبة اللوس، ويجمع بين ثلاث منظومات رئيسية تشمل التحكم في تآكل التربة والمياه واستعادة النظم الإيكولوجية والعمليات المعيارية للاستصلاح والتشجير، ما أسهم في تحقيق توازن إيجابي بين حماية البيئة والتنمية الصناعية.
حتى الآن، أكملت المجموعة تشجير مساحة تبلغ نحو 99.5 ألف مو (حوالي 6.64 ألف هكتار)، وزرعت أكثر من 76.3 مليون شجرة وشجيرة، إضافة إلى خلق غطاء عشبي يمتد على مساحة 37.9 ألف مو. وبلغ معدل استصلاح الأراضي في المنطقة التعدينية 100 في المائة، فيما ارتفعت نسبة الغطاء النباتي من 25 في المائة إلى أكثر من 85 في المائة، كما ارتفع عدد الأنواع النباتية إلى أكثر من 240 نوعا، واستعادت العشرات من الحيوانات البرية موائلها داخل المنطقة، ما يعكس تحسنا مستمرا في النظام الإيكولوجي.
وقال العامل جيا جيان فنغ، الذي يعمل في المنجم منذ 20 عاما "في الماضي كانت العواصف الرملية شديدة، أما اليوم فالمكان تحيط به الجبال الخضراء، ويمكننا التنزه في الحديقة بعد انتهاء العمل".
وبالإضافة إلى جهودها في الاستصلاح، استكشفت المجموعة نموذجا جديدا للتنمية يدمج بين "البيئة والصناعات المتنوعة" حيث أنشأت في مناطق الاستصلاح بساتين فاكهة وكروم عنب وقواعد لزراعة الأعلاف، وبنت مصنعا للنبيذ وبيوتا زجاجية بيئية، كما اعتمدت على موقعها كمنطقة سياحية وطنية من المستوى "4 ايه" لتطوير حدائق التنوع البيولوجي ومناطق عرض الثقافة الصناعية. ومنذ عام 2023، استقبلت المنطقة أكثر من 250 ألف زائر، لتتحول المناجم إلى "فصول إيكولوجية" و"مصدر للرخاء".
وتتميز راية تشونغر في جنوب غربي منطقة منغوليا الداخلية بموارد فحم وفيرة، إذ تضم 132 منجما. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الراية جهودها في بناء المناجم الخضراء من خلال السياسات الموجهة والابتكار التكنولوجي والإدارة الدقيقة. وحتى الآن، تم إنشاء 8 مناجم خضراء وطنية و40 منجما على مستوى المنطقة ذاتية الحكم، بالإضافة إلى حديقة منجم وطنية واحدة، مع استصلاح وتشجير مساحة تتجاوز 100 كيلومتر مربع.




