مقتل 3 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في جنين شمالي الضفة الغربية
رام الله 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) قُتل ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم (الثلاثاء) برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية عسكرية في قرية كفر قود قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وحاصرت موقعاً في منطقة زراعية، قبل أن تطلق النار على ثلاثة شبان وتقتلهم، ثم تحتجز جثامينهم.
وأضافت أن الجيش استهدف كذلك مركبة في المكان، ما أدى إلى اشتعالها واحتراق أشجار الزيتون المحيطة.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية حاصرت ثلاثة فلسطينيين داخل كهف في أحد أودية المنطقة، قبل أن تقتلهم عقب اشتباك مسلح، مشيرة إلى أن طائرة حربية شاركت في العملية بعد ساعات من الحصار.
وفي بيان مشترك، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن قوات الأمن قتلت ثلاثة فلسطينيين خلال عملية نفذتها في قرية كفر قود شمال الضفة الغربية، في إطار ما وصفاه بـ"جهد هجومي متواصل في منطقة شمال السامرة".
وأوضح البيان أن العملية نُفذت بمشاركة قوات من الجيش ووحدة "يمام" الخاصة، بتوجيه من جهاز الشاباك، بهدف اعتقال أشخاص يُشتبه بمشاركتهم في خلية مسلحة تنشط داخل مخيم جنين.
وأضاف البيان أن قناصة من وحدة "يمام" رصدوا مجموعة من المسلحين داخل مغارة (كهف) وأطلقوا النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثالث، قبل أن يشن سلاح الجو غارة لاحقة "أدت إلى مقتل الشخص الثالث".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح في وقت سابق بأن الجيش "سيتعامل بقوة مع كل محاولة لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية التي تم تدميرها سابقا"، مؤكداً بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق جنين وطولكرم ونور شمس "لمنع الإرهاب".
في المقابل، أدانت حركة الجهاد الإسلامي العملية، معتبرة أنها "جريمة اغتيال جديدة" ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت الحركة في بيان إن "استخدام القناصة والقصف الجوي ضد الشبان الثلاثة تصعيد خطير يعكس مستوى الإجرام الذي بلغه الاحتلال"، مؤكدة أن "هذه الجرائم لن تزيدنا إلا تمسكاً بالمقاومة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا".
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً مستمراً منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 950 فلسطينياً، وفق إحصاءات فلسطينية.





