مقابلة خاصة: مسؤول سعودي: المشاركة الصينية من أبرز المشاركات في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025

الرياض 15 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد مسؤول سعودي في مجال النشر أن المشاركة الصينية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 كانت من أبرز المشاركات في نسخة هذا العام، مشيدا بمستواها وحجمها اللافت.

وقال بسام بن عبدالله البسام، المدير العام للإدارة العامة للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أخيرا، "أطلقنا هذا العام إحدى أنجح نسخ معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من أكثر من 25 دولة، توزعت أجنحتها في مختلف أرجاء المعرض".

وأضاف أن الهيئة حرصت على أن يكون المعرض منصة ثقافية شاملة تجمع مختلف أنواع الفنون والأنشطة الثقافية التابعة للهيئات الإحدى عشرة لوزارة الثقافة السعودية، لا أن يقتصر دوره على عرض وبيع الكتب فقط.

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي انسجاما مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030" الرامية إلى جعل الرياض والمملكة مركزا اقتصاديا وثقافيا عالميا.

وأوضح البسام أن الصين شاركت في المعرض هذا العام بجناح مخصص تحت شعار "قراءة الصين"، ضم عددا كبيرا من دور النشر الصينية وعرض أكثر من 1000 عنوان.

وفي حديثه عن التعاون بين المملكة والصين في مجال النشر، أشار إلى أن الهيئة تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع عدد من دور النشر الصينية، مذكّراً بمشاركة المملكة في معرض بكين الدولي للكتاب عبر جناح خاص نظّمته الهيئة بمشاركة جهات حكومية عدة داعمة لصناعة النشر.

وكشف البسام عن مشروع مشترك بين السعودية والصين لترجمة 100 كتاب من الكلاسيكيات العربية والصينية إلى اللغتين الصينية والعربية، مشيرا إلى أن العام الجاري يصادف العام الثقافي السعودي الصيني.

وأضاف "نعمل على توسيع نطاق هذه الشراكات والاتفاقيات، وقد لمسنا اهتماماً كبيراً من الجانبين السعودي والصيني بالتعاون الثقافي، وهو ما يعكس عمق الإرث الحضاري الممتد لقرون في كلا البلدين".

وفي رده على سؤال حول إمكانية استضافة الصين كضيف شرف مستقبلاً، قال البسام "بالتأكيد، تُعد استضافة الصين كضيف شرف في إحدى نسخ معرض الرياض الدولي للكتاب من الخطط الاستراتيجية للهيئة، كما نحرص على المشاركة في مختلف المعارض الصينية، وعلى رأسها معرض بكين الدولي للكتاب الذي يُعدّ ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للمشاركة في أبرز المعارض العالمية".

وتحدث البسام عن زيارته للجناح الصيني في المعرض قائلا "كان من أبرز الأجنحة وأكثرها تميزا من حيث التنظيم والمحتوى، وقد عملنا بشكل وثيق مع الزملاء الصينيين لضمان أن يعكس الجناح الصورة الراقية لدور النشر الصينية وما تقدمه من إسهامات رائدة في صناعة الطباعة والنشر حول العالم".

وحول تقييمه لنسخة هذا العام من المعرض، قال البسام إن الهيئة تعمل باستمرار على تطوير المعرض وتحسين تجربته للعارضين والزوار على حد سواء.

وأضاف "عقب كل دورة، نقوم بجمع الآراء والملاحظات وتحليلها لتحديد مجالات التطوير، هذا العام قمنا بتوسيع مساحة المعرض إلى ما يقارب 50 ألف متر مربع. كذلك قمنا بزيادة المساحات التاجرية وأيضا المواقف، وبتوسيع الممرات في المعرض وبعمل العديد من التحسينات اللوجستية وإضافة عدد من الأركان المتخصصة، ومن أبرز مناطق المعرض هي منطقة الأعمال المخصصة لدعم العلاقات التجارية وإبرام الصفقات بين المشاركين".

وختم حديثه قائلا "نحرص دائما على مواكبة تطور العصر في تنظيم معارض الكتاب، وسيشهد المعرض في نسخه المقبلة مزيداً من التطور ليصبح من بين أكبر وأهم معارض الكتاب في العالم".