اكتشاف ميناء أثري مغمور بالمياه في الإسكندرية شمال غرب القاهرة

اكتشاف ميناء أثري مغمور بالمياه في الإسكندرية شمال غرب القاهرة

2025-09-18 22:10:45|xhnews

القاهرة 18 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الخميس) اكتشاف "ميناء قديم مغمور بالمياه في منطقة معبد تابوزيريس ماجنا" بمحافظة الإسكندرية شمال غرب القاهرة.

وذكرت الوزارة في بيان أن "البعثة الأثرية الدومينيكانية العاملة بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب مدينة الإسكندرية أعلنت عن شواهد أثرية جديدة تحت مياه البحر المتوسط تؤكد وجود ميناء قديم مغمور بالمياه كان مرتبطا بمعبد تابوزيريس ماجنا ومتصلا مباشرة بالبحر المتوسط".

وأوضحت نتائج المسح الجيولوجي والأثري، أن "الموقع احتوى على ميناء داخلي محمي بالشعاب المرجانية، إلى جانب العثور على مراسي حجرية ومعدنية بأحجام مختلفة، وأعداد كبيرة من الأمفورات التي تعود للعصر البطلمي"، وفق البيان الذي أشار إلى أن "خط الساحل القديم يبعد نحو 4 كيلومترات عن الساحل الحالي".

وأسفرت أعمال المسح عن "اكتشاف امتداد نفق يربط بين معبد تابوزيريس ماجنا والبحر المتوسط، وصولا إلى ما يعرف بمنطقة سلام 5، حيث عثر الغواصون على شواهد أثرية تعزز فرضية وجود نشاط بحري قديم".

وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي، إن هذا الكشف يعكس العمق التاريخي والبعد البحري لمصر القديمة، ويؤكد أن سواحلها لم تكن مجرد مراكز حضارية بل محاور استراتيجية للتواصل التجاري والثقافي مع العالم القديم.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، "إن الكشف عن ميناء مغمور تحت المياه في منطقة معبد تابوزيريس ماجنا يمثل إضافة علمية بارزة لعلم الآثار البحرية المصرية، خاصة أن المصادر القديمة لم تشر إليه من قبل".

وأضاف "أن هذه النتائج لا تعزز فقط فهمنا للبنية الاقتصادية والدينية خلال تلك الحقبة، بل تؤكد أيضا مكانة مصر كمركز عالمي للنشاط البحري منذ آلاف السنين".

بدورها، أوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز رئيسة البعثة أن هذه النتائج تمثل فصلا جديدا في دراسة تاريخ منطقة معبد تابوزيريس ماجنا، مؤكدة أن البعثة مستمرة في أعمالها لكشف المزيد من أسرار وثراء هذه المنطقة الأثرية.

يذكر أن البعثة قد اكتشفت العام الماضي "ودائع للأساس تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا، بداخلها مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية"، بالإضافة إلى مجموعة من العملات ومصابيح زيتية، وأواني من الحجر الجيري لحفظ الطعام وأدوات التجميل، وتماثيل برونزية، ومجموعة من الشقف والأواني الفخارية التي تؤرخ المعبد إلى العصر البطلمي المتأخر، ما يوضح أن بناء جدران المعبد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. 

الصور