(وسائط متعددة) مقالة خاصة: مندوبون: منتدى وسائل الإعلام ومراكز البحوث بالجنوب العالمي يعزز أواصر الصداقة وآفاق التعاون
كونمينغ 15 سبتمبر 2025 (شينخوا) "مرحبا بكم"،"أعجبني كثيرا خطابك، إنه رائع جدا"،"لنلتقي في الصين في المستقبل"، كثيرا ما تبادل المندوبون المشاركون هذا الحديث خلال منتدى وسائل الإعلام ومراكز البحوث بالجنوب العالمي 2025 الذي اختتم مؤخرا في مدينة كونمينغ في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين.
وقال المندوبون إن المنتدى ليس منصة دولية لتبادل الأفكار والتعلم المتبادل بين الحضارات فقط، بل منصة حوار ودية ودافئة للمشاركين من مختلف الحكومات والمراكز البحثية ووسائل الإعلام.
تطوع الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة مسقط للإعلام فادي قطار للاضطلاع بدور المرشد، حيث استخدم اللغتين العربية والإنجليزية وحتى اللغة الصينية التي لم يتعلم منها إلا كلمات فقط لإرشاد المندوبين أثناء الزيارات وأصبح صديقا لهم، ودائما ما أضحك حديثه الجميع بالقرب منه.
أما بالنسبة إلى زميله خالد عرابي الذي رافقه لحضور المنتدى، فقد سبق له زيارة الصين كثيرا، ما زاد حماسته لتعلم اللغة الصينية قبل زيارته المقبلة إلى الصين ليتمكن من معرفة البلاد بشكل أفضل وتبادل الآراء مع نظرائه الصينيين. وقال عرابي إن الرحلة من عمان إلى مدينة كونمينغ استغرقت أكثر من 20 ساعة، غير أنه لم يشعر بالتعب لأن كل زيارة للصين تعتبر مثيرة للإعجاب ومفعمة بالتطلعات.
وقال عرابي إن المنتدى لا يعتبر منصة لتبادل لوسائل الإعلام فقط، حيث تساعد الفعاليات الفرعية والزيارات التي تقام خلاله على إثراء تجربة المندوبين وتوسيع آفاقهم وفهمهم للثقافة الصينية، مشيرا إلى زيارته إلى قرية مافانغ في مدينة تشنغجيانغ بمقاطعة يوننان التي تعتبر قرية نموذجية لتطوير السياحة الريفية، حيث تبادل هناك الحديث مع مقيمين ومسؤولين حكوميين في القرية وتعرّف عن كثب على نتائج الجهود المبذولة لرفع مستوى الأهالي عبر تطوير السياحة الريفية.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة آلاء خيري الباحثة من المتحف المصري الكبير إن الصين ومصر دولتان قديمتان تتمتعان بتاريخ طويل وحضارة عريقة، مضيفة أن رحلتها أضافت معرفة جديدة حول تقاليد الضيافة الحارة للصينيين وسحر الثقافة التقليدية الصينية والمزج بين الحديث والتقليدي فيها.
أما الدكتورة خديجة عرفة، رئيسة قسم الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في رئاسة مجلس الوزراء المصري، فقد سبق لها زيارة الصين لعدة مرات ما جعلها مرشدة لـ آلاء واتفقت معها على زيارة الصين معا في المستقبل.
وبدوره، أشار روبيندر ناث ساتشديف رئيس معهد إماجهنديا الهندي إنها المرة الثانية التي يزور فيها الصين في غضون شهرين، بعد مشاركته في قمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر لمنظمة شانغهاي للتعاون التي أقيمت في مدينة تشنغتشو حاضرة مقاطعة خنان في أواخر يوليو العام الجاري، أشار إلى أهمية تبادل الآراء خلال المنتدى مع أفراد قادمين من مختلف الدول والأوساط للتعرف بشكل أكبر على الثقافات والخبرات الأخرى، داعيا دول جنوب العالم للاهتمام أكثر بإظهار ثقافاتها وحضاراتها العريقة للعالم.
وقال ساتشديف إن لدى الصين تعبير قديم يقول إن الشمس والقمر يضيئان السماء معا، ما يعني أهمية التعايش بشكل سلمي، معربا عن أمله في تذكر هذا التعبير جيدا لأنه يشير إلى إمكانية التعايش والانسجام بين جميع الدول رغم وجود الخلافات بين الدول.
وأضاف ساتشديف أنه يأمل في استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الصين والهند حيث ستصبح التبادلات بين الشعبين أكثر سهولة ما سيعزز المعرفة المتبادلة بين الشعبين.
من جانبه، قال محمد علي ملي رئيس غرفة المراسلين العرب والأجانب من وزارة الإعلام اللبنانية إنها المرة الثانية التي يزور فيها الصين، مضيفا أنه سيخبر زملاءه بعد عودته عما جرّبه ورآه وسمعه في الصين، وما يتميز به الشعب الصيني من أخلاق وتهذيب وروح ابتكار ووعي بالنظام ما يساعد بلادهم كثيرا في تحقيق أهدافها. /نهاية الخبر/
