وزير الخارجية الصيني: النمو الصيني يوفر فرصا لسلوفينيا وغيرها
ليوبليانا 14 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا اليوم (الأحد) إن التنمية المستمرة للصين ستوفر فرصا للدول حول العالم، منها سلوفينيا.
صرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك خلال اجتماع مع ماركو لوتريك، رئيس المجلس الوطني لسلوفينيا.
كما أطلع وانغ خلال الاجتماع لوتريك على مسار التنمية وفلسفتها في الصين، مؤكدا أن التاريخ أظهر أن الشيء الأكثر أهمية في تنمية دولة ما هو إيجاد مسار يلائم ظروفها الوطنية.
وأوضح أن الصين وجدت مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية الذي يجمع بين المبادئ الأساسية للماركسية والواقع الخاص للصين والثقافة التقليدية الصينية الممتازة، وأن هذا المسار متأصل في الشعب مع مواكبة اتجاه العصر ويحظى بدعم وتأييد قويين من الشعب الصيني، مضيفا أن هذا المسار هو مسار السلام والتنمية والانفتاح والتعاون المربح للجميع وأن الصين ستواصل المضي قدما بثبات في هذا المسار.
كما أكد وانغ أن الصين ملتزمة بزيادة الانفتاح عالي المستوى، وتعزيز التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والمستدامة، وتحقيق التحديث ذي الخصائص الصينية، بينما في العلاقات الدولية، تدعو الصين إلى الاحترام المتبادل والتسامح المتبادل والتعاون المربح للجميع، بهدف بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، مضيفا أن التنمية المستمرة في الصين ستوفر فرصا للدول حول العالم، من بينها سلوفينيا.
وفي الوقت نفسه، شدد على أهمية التبادلات والصداقة والثقة بين الشعبين في تعزيز العلاقات بين الدولتين، مضيفا أن المجلس الوطني لسلوفينيا يلعب دورا مهما في تعزيز التبادلات الودية وتدعيم الفهم المتبادل بين الشعبين الصيني والسلوفيني، وأن الصين تقدر تلك الجهود.
وقال وانغ إن الصين تعد سلوفينيا شريكة وصديقة وتقف على أهبة الاستعداد لزيادة التعاون العملي معها، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وحماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، ولعب دور بناء في التسوية السياسية للنزاعات الدولية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الأوروبية، أكد وانغ أنه لا توجد مشكلة من المشكلات التي تواجهها أوروبا حاليا ناجمة عن الصين، وأنه يتعين على الصين وأوروبا النظر إلى بعضهما البعض كشريكين وليسا متنافسين، وينبغي التحرك للأمام -- وليس للخلف -- في العلاقات بينهما.
وأعرب عن أمل الصين في أن تلتزم سلوفينيا بقوة بمبدأ صين واحدة وأن تلعب دورا نشطا في تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية-الأوروبية.
ومشيدا بالإنجازات الصينية في التحديث، قال لوتريك إن العلاقات الودية بين سلوفينيا والصين قائمة على المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، مضيفا أن العلاقات الثنائية، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري، تطورت بوتيرة سريعة، وأن التبادلات في مختلف المجالات، من بينها الهيئات التشريعية، كانت مثمرة، ما حقق إسهامات لتنمية كل منهما ولتعزيز الصداقة بين شعبيهما.
وأكد لوتريك استعداد المجلس الوطني لسلوفينيا لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل مع الهيئات التشريعية الصينية، ولعب دور أكبر في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والاستثمار والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والرياضة.
وذكر أيضا أنه يتطلع إلى قيادة وفد لحضور معرض الصين الدولي المقبل للواردات، وأن سلوفينيا ترحب بمبادرة الحوكمة العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتدعمها، ومستعدة للتكاتف مع الصين لتعزيز السلام والتنمية العالميين.