(وسائط متعددة) تقرير إخباري: أنظمة الذكاء الاصطناعي لعلوم الأرض والفضاء تسطع في قمة جنيف
تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 5 مارس 2018 الواجهة الخارجية لمعمل تشجيانغ في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين. (شينخوا)
جنيف 12 يوليو 2025 (شينخوا) وقف الأكاديمي وانغ جيان، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة، مرتديا قميصا كاروه وحذاء رياضيا بثقة تحت الأضواء، متحدثا إلى جمهور عالمي حضر الحدث وعبر الإنترنت.
في 11 يوليو الماضي، تصدر وانغ جيان، وهو مدير مختبر تشجيانغ الصيني أيضا، منصة "قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام العالمية 2025" في جنيف.
وخلال خطاب باللغة الإنجليزية مدته 20 دقيقة بعنوان "الحوسبة والذكاء الاصطناعي: آفاق واستكشافات لا نهائية"، عرض وانغ نموذجين علميين ثوريين من مختبره - "جيوجي بي تي" و"ون أسترونومي". مثلت هذه المشاريع جهود مختبره الرائدة في مجال "الذكاء الاصطناعي + العلوم"، مما جذب انتباه العقول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عالميا.
ولتوضيح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في الاستكشاف العلمي، وجه وانغ انتباه الجمهور إلى شاشة خلفه قائلا: "هذه ورقة بحثية نشرها جيولوجي قبل عشر سنوات"، مضيفا أن "ما يحتاجونه بسيط جدا: القدرة على مشاركة جميع البيانات البحثية حول الصخور، وجميع نتائج الأبحاث، والبنية التحتية التي تمكنهم من العمل معا".
واستجابة لهذه الاحتياجات، أطلقت الصين بالتعاون مع 13 منظمة دولية في عام 2019 برنامج علمي دولي كبير بعنوان "الأرض الرقمية العميقة"، بهدف إنشاء منصة عالمية لمشاركة بيانات علوم الأرض.
وسرعان ما بدأ فريق وانغ منذ ثلاث سنوات في تطوير "جيوجي بي تي"، وهو نظام ذكاء اصطناعي مخصص لعلوم الأرض، مستلهمين من رؤية البرنامج.
وقال وانغ "اتضح أنه مفيد جدا للعلماء حول العالم"، موضحا أن المنصة تدعم الآن أكثر من 40 ألف عالم من 135 دولة، وحصلت على جائزة "الابتكار من أجل الأثر" 2025 للذكاء الاصطناعي وجائزة الاتحاد الدولي للاتصالات للممارسات المبتكرة المتميزة.
وتحولت الخلفية إلى صورة لكمبيوتر أبولو الإرشادي عام 1971، حيث انتقل وانغ إلى الحديث عن الحوسبة الفضائية، قائلا "كانت أبولو 11 أول مركبة فضائية تحمل الدوائر المتكاملة إلى الفضاء، مع حاسوب إرشاد يضم 16536 ترانزستورا".
وقد مهد ذلك الطريق لكشفه التالي ألا وهو "كوكبة الحوسبة ثلاثية الأجسام"، وهي بنية تحتية فضائية لحوسبة ألف نجم طورتها مختبرات تشجيانغ بالتعاون مع شركاء عالميين. وفي مايو الماضي، تحقق أول إنجاز للمشروع بإطلاق 12 قمرا حاسوبيا بنجاح، مما يمثل خطوة كبيرة نحو الحوسبة في المدار ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي في الفضاء.
في القمة، تم الاعتراف بـ"ون أسترونومي"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي لعلم الفلك طوره المختبر مع المراصد الفلكية الوطنية للأكاديمية الصينية للعلوم، كأحد حالات استخدام "الابتكار من أجل الأثر" عام 2025.
وقال وانغ، مؤسس علي بابا كلاود: "عملت طويلا على الحوسبة السحابية، وأدركت أن كل ما نسميه سحابيا هو في الواقع على الأرض. هذه المرة الأولى التي نضع فيها الحوسبة في الفضاء الداخلي. لدينا ثلاثة أنواع من الأقمار-- اتصالات وملاحة ومراقبة، والآن يمكننا إضافة النوع الرابع والذي أسميه الأقمار الحاسوبية".
وأكد وانغ أن الحوسبة والذكاء الاصطناعي أساسيان لرحلة البشرية إلى الفضاء السحيق.
وأوضح أن نظام القمر الصناعي الجديد سمي بـ "كوكبة الحوسبة ثلاثية الأجسام" وهو مستوحى ليس فقط من رواية خيال علمي ولكن من معضلة نيوتن المعقدة للجسم الثلاثي، ويمثل رمزا لتحديات التعاون.
وختم قائلا "نريد التأكيد أننا سنمضي قدما في هذا الطريق رغم صعوبته".■