وزير الخارجية: الصين مستعدة لتعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية مع سريلانكا
كوالالمبور 12 يوليو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا اليوم (السبت) خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السريلانكي فيجيتا هيراث، إن الصين مستعدة للعمل مع سريلانكا لتعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية بناء على المساعدة المتبادلة المخلصة والصداقة الدائمة.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين وسريلانكا تتمتعان بصداقة تقليدية، مشيرا إلى أن رئيسي الدولتين عقدا محادثات مثمرة، وتوصلا إلى التوافق المهم بشأن تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الثنائية، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني-سريلانكي معا، الذي حدد الطريق وقدم توجيها لتنمية العلاقات الثنائية.
وأوضح وانغ أن الصين شريكة موثوقة لسريلانكا، وأنه يتعين على الجانبين تعميق التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق والتعاون العملي في شتى المجالات.
وذكر أنه ينبغي على الجانبين العمل معا على تنفيذ مشروعي مدينة ميناء كولومبو وميناء هامبانتوتا الرائدين بشكل فعال، وتعجيل المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسريلانكا، وخلق نقاط نمو جديدة للتعاون في مجالات مثل الطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي والزراعة الحديثة والاقتصاد البحري.
وأشار وانغ إلى أن التعاون البحري بين الصين وسريلانكا متبادل المنفعة، ولا يستهدف أي طرف ثالث، ولا ينبغي أن يتدخل به طرف ثالث.
وذكر أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع سريلانكا في منصات مثل المنتدى الإقليمي لآسيان للحفاظ على الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل مشترك، مضيفا أن ما يسمى "استراتيجية إندو-باسيفيك" تثير المواجهة بين الكتل وتجبر أحد الأطراف على انحياز ضد طرف آخر وهو الأمر الذي لا يتوافق مع اتجاه العصر ولن يحظى بدعم من الدول الإقليمية.
وبدوره، ذكر هيراث أن سريلانكا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة. وأن سريلانكا تتوجه بالشكر للصين على دعمها القوي لها في حماية استقلالها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وعلى مساعدتها في الوقت المناسب خلال الصعوبات.
وأوضح أن التعاون السريلانكي-الصيني حقق منافع كبيرة لشعب سريلانكا وعزز التنمية الشاملة والارتباطية في المنطقة على نحو نشط، مضيفا أن سريلانكا مستعدة للعمل مع الصين على تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التعاون العملي في شتى المجالات، ومن بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والشؤون البحرية، ومواصلة تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية.