مقالة خاصة: خبراء عالميون يسعون لأرضية مشتركة للتنمية المشتركة في مسقط رأس كونفوشيوس

مقالة خاصة: خبراء عالميون يسعون لأرضية مشتركة للتنمية المشتركة في مسقط رأس كونفوشيوس

2025-07-10 14:19:15|xhnews

جينان 10 يوليو 2025 (شينخوا) اجتمع علماء وخبراء من جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء المنصرم في منتدى نيشان للحضارات العالمية الذي يعقد في نيشان بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين على مدى يومين من الحوار والتبادل الثقافي، بهدف تعميق التفاهم بين الحضارات واستكشاف الحلول المشتركة للتنمية العالمية.

واستقطب المنتدى أكثر من 560 ضيفا من أكثر من 70 دولة ومنطقة إلى هذا الموقع التاريخي، حيث ولد الفيلسوف والمعلم المحترم كونفوشيوس في عام 551 قبل الميلاد، وظل يُحترم منذ آلاف السنين كرمز للثقافة التقليدية الصينية.

وخلال المنتدى، ناقش المشاركون كيفية استمرار الثقافة الكونفوشيوسية في التألق في العالم الحديث، ودورها الحاسم للتعاون العالمي في دفع عملية التحديث، والآثار بعيدة المدى للذكاء الاصطناعي على مستقبل الحضارة البشرية وغيرها من المواضيع.

وفي كلمتها خلال افتتاح المنتدى، قالت سون تشون لان رئيسة الرابطة الكونفوشيوسية الدولية إن الاستكشاف الشامل لكيفية إدارة العلاقات بين الحضارات المختلفة ودورها في دفع عجلة التحديث له أهمية عملية كبيرة.

وأضافت سون أن الصين ملتزمة اليوم بتقديم فرص جديدة للعالم من خلال إنجازات مسارها الفريد نحو التحديث، وتوفير زخم جديد للشركاء العالميين من خلال سوقها المحلية الواسعة.

وقالت سون: "يعكس هذا الأمر بوضوح نهج الأمة الصينية طويل الأمد المتمثل في إقامة علاقات صداقة مع الجيران وتعزيز الانسجام بين جميع الأمم".

وفي هذا السياق، شدد العلماء في المنتدى على الدور الأساسي الذي يلعبه التبادل الثقافي والتعلم المتبادل بين الحضارات في دفع عجلة التقدم البشري.

ومن جانبه، سلط تشاو روي نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الضوء على دور مثل هذه التبادلات في تعزيز التكامل العميق والابتكار عبر الأنظمة السياسية والاقتصادات والثقافات وطرق الحياة في جميع أنحاء العالم منذ العصور الحديثة.

وأضاف تشاو أنه وبالإضافة إلى تعزيز الحوار الأكاديمي والتواصل بين الناس، فقد ولدت هذه التبادلات أيضا رؤى قيمة لمواجهة التحديات العالمية، وفتح مسارات متنوعة للتحديث.

وأيّد مشاركون آخرون هذا الرأي، حيث أكد حسين محمد لطيف نائب رئيس جمهورية المالديف، أنه في وقت يتسم بعدم اليقين العالمي، أصبح تعزيز الحوار وتشجيع التبادل الثقافي والعمل معا لبناء مستقبل أفضل أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى.

كما أشاد حسين محمد لطيف بمبادرة الحضارة العالمية الصينية، ووصفها بأنها تذكير في الوقت المناسب بالحاجة إلى احترام وفهم الثقافات المتنوعة في جميع أنحاء العالم. وقال إن المبادرة تعزز القيم الإنسانية المشتركة، وتهدف إلى تحقيق التوازن بين التقاليد والابتكار، وتدعم التبادل الثقافي والتنمية.

وبدوره، أبرز جان لويس روبنسون ريتشارد سفير جمهورية مدغشقر لدى الصين، أهمية منتدى نيشان كمنصة للحوار الحضاري وسط الاضطرابات العالمية اليوم.

وقال ريتشارد إن الصين وفرت منصة للتبادل العميق بين الناس من جنسيات وخلفيات وثقافات مختلفة، ما ساهم بشكل كبير في السلام العالمي.

وأضاف السفير أن هذا يعكس القول الكونفوشيوسي المأثور من كتاب "الأناليكتس" (المختارات): "إن الرجل النبيل يسعى إلى الوئام لا إلى التماثل"، ما يؤكد المثل الأعلى للتعايش السلمي دون فرض التماثل.

وبرز منتدى نيشان للحضارات العالمية، في دورته الـ11 منذ إطلاقه في عام 2010، كمنصة عالمية بارزة للحوار بين الثقافات. 

الصور