مقالة خاصة: كتَّاب وناشرون إماراتيون: مشاركتنا في معرض بكين الدولي للكتاب كانت ثرية للغاية

مقالة خاصة: كتَّاب وناشرون إماراتيون: مشاركتنا في معرض بكين الدولي للكتاب كانت ثرية للغاية

2025-06-25 16:54:30|xhnews

دبي 25 يونيو 2025 (شينخوا) اختتمت دولة الإمارات يوم الأحد الماضي مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب بحصاد ثقافي مميز، حيث شكّلت مشاركة عدد كبير من الكتَّاب والناشرين منصة تفاعلية سلطت الضوء على الحراك الإبداعي المتنامي في الإمارات، واستقطب الجناح الإماراتي آلاف الزوار من المهتمين بالثقافة والأدب في دولة الإمارات.

وقال الشاعر والناشر الإماراتي عبدالله الهدية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مشاركته في معرض بكين الدولي للكتاب كانت "تجربة فريدة أتاحت له التواصل مع جمهور جديد ومختلف ثقافياً، وهو ما يعكس البعد العالمي للثقافة الإماراتية".

وأكد أن جناح الإمارات في معرض بكين الدولي للكتاب الذي أطلق عليه اسم "البيت الإماراتي" كان مساحة نابضة بالحياة جمعت الإبداع والموروث في مشهد واحد.

وأضاف أن "الاهتمام الصيني بالثقافة العربية، وتحديداً الإماراتية، كان لافتاً، حيث لمس شغفاً حقيقياً من الزوار بالتعرف إلى الشعر النبطي والأدب الإماراتي الحديث"، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في "مد جسور التفاهم الثقافي وتكريس صورة الإمارات كمركز حضاري منفتح على العالم".

أما الناشرة مريم السويدي، مؤسسة دار "الضاد" للنشر، فقالت إن مشاركتها في المعرض كانت "فرصة ثمينة لاستكشاف سوق النشر في شرق آسيا وبناء علاقات مهنية مع دور نشر ومؤسسات ثقافية صينية"، مؤكدة أن حضور الإمارات في بكين كان منظماً ومحترفاً ويعكس تقدم صناعة النشر بالدولة.

وأضافت أن الجناح الإماراتي لم يكتفِ بعرض الكتب، بل "قدّم سرداً متكاملاً عن الهوية الثقافية الإماراتية من خلال الفعاليات المصاحبة وورش العمل"، مشيرة إلى أن الإقبال على الإصدارات الإماراتية شجعها على بحث فرص الترجمة إلى الصينية لتوسيع قاعدة القرّاء.

وقال الكاتب والباحث ناصر العلي إن "مشاركتي في معرض بكين الدولي للكتاب عكست أهمية الحضور الإماراتي في المحافل الثقافية الكبرى، لا سيما في آسيا التي تشكل اليوم ثقلاً حضارياً واقتصادياً متنامياً... الثقافة هي أداة تأثير ناعمة وفاعلة في رسم ملامح علاقات المستقبل".

وأضاف أن التفاعل الكبير مع الندوات الفكرية التي شارك فيها، وخاصة حول التراث الإماراتي وتاريخ المنطقة، أظهر "فضولاً إيجابياً لدى الجمهور الصيني للتعرف على الخليج العربي خارج الصور النمطية"، موضحاً أن هذا النوع من التواصل الثقافي يُعزز الفهم المتبادل ويمنح الكتاب الإماراتيين فرصة للتأثير عالمياً.

وافتتحت الدورة الـ31 لمعرض بكين الدولي للكتاب يوم 18 يونيو الجاري في بكين، حيث يتم عرض حوالي 220 ألف كتاب من داخل البلاد وخارجها.

وشارك أكثر من 1700 عارض من 80 دولة ومنطقة في الفعالية التي استمرت حتى يوم 22 يونيو الجاري، مع كون ماليزيا الدولة ضيف الشرف لنسخة هذا العام من المعرض.

وأقامت أكثر من 20 دولة، منها فرنسا وألمانيا واليابان، أجنحة عرض وطنية في معرض الكتاب.

وشارك "سبرينغر نيتشر" و"بنجوين راندوم هاوس" و"وايلي" وأكثر من 20 دار نشر دولية كبرى أخرى في الفعالية حضوريا، حيث عرضت مجموعة مختارة من الكتب بلغات أجنبية.

وسلط معرض بكين الدولي للكتاب الضوء أيضا على النشر الرقمي، حيث عرضت شركات صينية رائدة مثل "تينسنت" و"دويين" و"نت إيز" إنجازاتها في مجال الأدب والألعاب الإلكترونية.

الصور