ليبيا تستعيد تمثالا أثريا من أمريكا نُهب من مدينة طلميثة خلال الحرب العالمية الثانية

ليبيا تستعيد تمثالا أثريا من أمريكا نُهب من مدينة طلميثة خلال الحرب العالمية الثانية

2025-04-19 04:49:00|xhnews

طرابلس 18 أبريل 2025 (شينخوا) تمكنت ليبيا من استعادة تمثال أثري نُهب خلال الحرب العالمية الثانية من مدينة طلميثة بشمال شرق ليبيا، وكان معروضا في متحف كليفلاند للفنون بالولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت اليوم (الجمعة) وكالة الأنباء الليبية (وال).

وقالت الوكالة الليبية إن استعادة هذا التمثال تمت أمس (الخميس) "بعد مفاوضات مكثفة ومساع دبلوماسية وعلمية"، وذلك في إطار "تنفيذ مذكرة التفاهم بين ليبيا والولايات المتحدة بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".

وأضافت أن الجانب الليبي "قدم وثائق وأدلة علمية تثبت ملكية الدولة الليبية للتمثال، الذي يعود إلى العصر البطلمي (حوالي القرن الثالث قبل الميلاد)، وذلك قبل توقيع اتفاق رسمي بهذا الشأن بحضور رئيس مجلس إدارة مصلحة الآثار الليبية محمد فرج، ومدير متحف كليفلاند للفنون ويليام جريسولد، يؤكد عودة ملكية التمثال إلى ليبيا تمهيدا لنقله إلى أراضيها.

وأشارت إلى أن التمثال "يُعتبر أحد الآثار التي خرجت من ليبيا خلال فترات الاضطرابات والحروب والأحداث التي ترافقت مع الحرب العالمية الثانية، حيث انتقل بشكل غير قانوني إلى السوق الفنية العالمية قبل استقراره في متحف كليفلاند بأمريكا".

ولم تذكر وكالة الأنباء الليبية تاريخ عودة هذا التمثال إلى ليبيا، واكتفت بالإشارة إلى أن عملية نقله "ستجرى وفقا للبروتوكولات الأثرية والدولية"، مؤكدة في نفس الوقت أن استعادة هذا التمثال "يُعد انتصارا لجهود حماية التراث الوطني".

وتزخر ليبيا بالعديد من الآثار والمعالم التاريخية التي تعود إلى مئات السنين، وقد تعرضت لعدة سرقات وصفها مدير مصلحة الآثار الليبية محمد الشكشوكي، في تصريحات سابقة بأنها "محدودة ومعلومة لدى مصلحة الاثار".

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلّفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد. 

الصور