الصين وماليزيا تتفقان على بناء مجتمع إستراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك
كوالا لمبور 17 أبريل 2025 (شينخوا) اتفقت الصين وماليزيا على بناء مجتمع صيني-ماليزي إستراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، لتسريع جهودهما في التحديث والعمل معا على تعزيز الرخاء والاستقرار الإقليميين والعالميين.
جاء هذا الإعلان اليوم (الخميس) في بيان مشترك صدر ضمن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ماليزيا.
وتعهدت الصين وماليزيا في البيان بتعزيز التنسيق الإستراتيجي، وتعميق المواءمة في مجالات التنمية، وتوطيد الروابط الشعبية، والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وتقوية التعاون الإقليمي، والانخراط في التعاون متعدد الأطراف.
وأكدت ماليزيا مجددا التزامها الراسخ بسياسة صين واحدة، معترفة بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصين الشعبية، وأنها تدعم الصين في تحقيق إعادة التوحيد الوطني، ولن تؤيد أي دعوة لاستقلال تايوان.
واتفق الجانبان على أن يصبحا نموذجا رائدا للتعاون الإقليمي في مجال القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وعلى مواصلة تعزيز المواءمة بين إستراتيجياتهما التنموية.
ومع تركيزهما على أربعة مجالات رئيسية تتمثل في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق واقتصاد السياحة، تعهد الجانبان بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي المستقبلي، وتعزيز التنمية المتكاملة والمنسقة والتكميلية، وتحقيق تكامل عميق في السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد وسلاسل القيمة وسلاسل البيانات وسلاسل المواهب، بهدف مواصلة الارتقاء بمستوى وجودة التعاون الصيني الماليزي.
كما اتفقت الدولتان على العمل معا على بناء سلاسل صناعية وسلاسل إمداد آمنة ومستقرة وتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأشار البيان إلى أن الجانب الماليزي يرحب بمشاركة شركات صينية في بناء شبكة الجيل الخامس بماليزيا. كما يتطلع الجانبان إلى استكشاف إمكانية التعاون في السلاسل الصناعية لأشباه الموصلات، بما يسهم في الحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد.
وأكدت الدولتان مجددا التزامهما بتعزيز التعاون في مجالي النقل بالسكك الحديدية والبنية التحتية، والمساهمة في تحقيق رؤية السكك الحديدية العابرة لآسيا.
وذكرت الصين أنها ترحب باستمرار ماليزيا في الترويج للمنتجات الماليزية وتوسيع صادراتها إلى الصين من خلال منصات مثل معرض الصين الدولي للاستيراد والمعرض العالمي للتجارة الرقمية ومعرض الصين-الآسيان.
وفي سبيل تدعيم الروابط الشعبية بين البلدين، اتفق الجانبان على مواصلة إجراء بحوث مشتركة حول حماية الباندا، وأعربا عن تطلعهما إلى تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.
وفي مسعى للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، اتفقت الدولتان على حل النزاعات بالوسائل السلمية، من خلال المشاورات والمفاوضات الودية، وفقا لما ذكره البيان، مشيرا إلى أن الجانبين أقرا بأن تدخل أطراف غير معنية مباشرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.