مقالة خاصة: الصين تتخذ تدابير متنوعة لتعزيز توظيف خريجي الجامعات والمعاهد

مقالة خاصة: الصين تتخذ تدابير متنوعة لتعزيز توظيف خريجي الجامعات والمعاهد

2025-04-17 15:12:15|xhnews

بكين 17 أبريل 2025 (شينخوا) من المخطط أن تبني الصين قاعدة بيانات لطلب القوى العاملة للمساعدة على سد الفجوة بين الكفاءات الجامعية واحتياجات أصحاب العمل.

ويأتي هذا الإجراء كجزء من جهود البلاد الأخيرة لتوفير فرص عمل عالية الجودة وكافية لملايين الخريجين الذين ينضمون لسوق العمل سنويا.

وأصدرت الصين في أوائل أبريل الجاري مبادئ توجيهية جديدة بشأن بناء نظام عالي الجودة لخدمات التوظيف لخريجي الجامعات.

وتحدد وثيقة السياسة، الصادرة عن المكتب العام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمكتب العام بمجلس الدولة، استراتيجية شاملة لتعزيز التوظيف الكافي والعالي الجودة بين خريجي الجامعات، تسلط الضوء على ستة مجالات رئيسية، وهي تحسين نظام التدريب في التعليم العالي وتعزيز خدمات التوجيه المهني وتحسين سوق العمل وأنظمة التوظيف وتعزيز آليات الدعم للباحثين عن عمل الذين يواجهون صعوبات وابتكار أدوات لرصد وتقييم وضع التوظيف وتقوية الدعم والضمانات لتوظيف الخريجين.

ووفقا للمبادئ التوجيهية، سيتم إنشاء شبكة خدمات توظيف وطنية شاملة وجيدة الأداء وموثوقة خلال الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة لدعم خريجي الجامعات في سوق العمل.

وأظهرت بيانات رسمية أنه من المرجح أن يصل عدد خريجي الجامعات في الصين إلى 12.22 مليون في عام 2025، بزيادة قدرها 430 ألف شخص عن العام الماضي. وظل هذا المستوى فوق 10 ملايين شخص لثلاثة أعوام متتالية.

ولمواجهة هذا التحدي، تهدف الصين إلى خلق أكثر من 12 مليون فرصة عمل في المناطق الحضرية في عام 2025، مستهدفة معدل بطالة على أساس المسح بنسبة 5.5 في المائة. وفي العام الماضي، نجحت الصين في إضافة 12.56 مليون فرصة عمل في المناطق الحضرية، وحافظت على معدل بطالة بنسبة 5.1 في المائة.

ولكن من غير المرجح أن يخف الضغط في وقت قريب، إذ ستستمر الزيادة الحادة في عدد الخريجين لعقد من الزمان، يغذيها التوافر المتزايد للتعليم العالي في الصين.

ومن ناحية أخرى، تشهد سوق العمل تحولا، إذ تمس الحاجة حاليا للأكفاء في المجالات الناشئة مثل سيارات الطاقة الجديدة وأشباه الموصلات والتقنيات الخضراء.

وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن الصين تواجه نقصا في القوى العاملة بأكثر من 5 ملايين شخص في مجال الذكاء الاصطناعي و2.3 مليون في مجال البيانات الضخمة وأكثر من مليون في مجال مركبات الطاقة الجديدة ومليون في مجال مشغلي الطائرات المسيرة في إطار اقتصاد الارتفاعات المنخفضة.

وستعمل الصين أيضا على إصلاح جانب العرض من خلال دفع الجامعات إلى تعديل برامجها ومواردها "بشكل ديناميكي"، وفقا للمبادئ التوجيهية. وسوف يتم وضع جودة التعليم ومعدلات التوظيف في الاعتبار خلال صياغة خطط الالتحاق بالجامعات.

وأكدت المبادئ التوجيهية على تعزيز التحليل والتشاور فيما يتعلق بالطلب على الأكفاء الحاسمين للإستراتيجيات الوطنية، وهذا يعني التعمق في مجالات البيانات الضخمة عبر سلاسل الابتكار والصناعة ورأس المال والأكفاء، والتنبؤ باتجاهات العرض والطلب وتحديث قائمة التخصصات ذات الطلب العالي لتوجيه الجامعات في تحسين برامجها.

كما شدد مسؤولو التعليم على الحاجة إلى تحديد الطلب المجتمعي الحقيقي وتعزيز فعالية التعليم سعيا إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، قائلين إن مواجهة هذه التحديات الملحة في العالم الحقيقي أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنظام التعليم اليوم.

وقال كوانغ شياو تشن، مدير مركز لتوجيه التوظيف وريادة الأعمال لطلاب الجامعات في بكين، إنه عندما يتطابق ما يدرسه الطلاب مع ما يحتاجه المجتمع، سينجح الخريجون في سوق العمل. 

الصور