دراسة: الإشعاع الشمسي المتزايد يعكس التقدم المحرز في الصين على صعيد جودة الهواء
بكين 16 أبريل 2025 (شينخوا) بينما تشرق الشمس يوميا، إلا أن كمية ضوء الشمس التي تصل إلى سطح الأرض تغيرت بشكل كبير على مر العقود. وكشفت دراسة جديدة أن الصين خضعت لتحول كبير من "الإعتام" في الغلاف الجوي إلى "السطوع" به نتيجة لتحسينات جودة الهواء.
ونشرت الدراسة، التي قادها فريق دولي من العلماء من سويسرا والصين، في مجلة "التقدم في علوم الغلاف الجوي" يوم الثلاثاء الماضي. وكشفت أن فترات "الإعتام" و"السطوع" ترتبط ارتباطا وثيقا بمستويات تلوث الهواء وتبني حلول الطاقة النظيفة.
ويمكن لتلوث الهواء الناتج عن الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري أن يعترض الإشعاع الشمسي القادم ويمنعه من الوصول إلى سطح الأرض، حسبما قال مارتن وايلد، الأستاذ في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة.
ووفقا للدراسة، انخفضت مستويات الإشعاع الشمسي في الصين بشكل حاد من الستينيات حتى التسعينيات من القرن المنصرم. ومع ذلك، فإنه منذ العقد الأول للقرن الـ21، انتعشت هذه المستويات مع تكثيف البلاد لمبادرات الطاقة النظيفة وتعزيزها لضوابط الانبعاثات.
وقال وايلد: "يعتقد أن أسباب هذه التغييرات الحادة ترجع في المقام الأول إلى زيادة تلوث الهواء في مرحلة" الإعتام"، ونتيجة للتنفيذ الناجح لتدابير التخفيف من تلوث الهواء في مرحلة "السطوع".
وأضاف وايلد: "توفر الصين بيئة مواتية لفهم كيفية تأثير ملوثات الهواء على الإشعاع الشمسي"، موضحا أن "أنظمة المراقبة الجيدة التنظيم والطويلة الأمد في البلاد تجعلها واحدة من أكثر المناطق دراسةً من حيث تأثيرات الإعتام والسطوع".
وأكد وانغ كاي تسيون، الأستاذ في جامعة بكين، على أهمية مواصلة البحث والمراقبة في هذا المجال.
وقال وانغ إن "الطاقة الشمسية على سطح الأرض هي طاقة متجددة مهمة وتوافرها عامل حاسم لنمو الغطاء النباتي وإنتاج الغذاء"، داعيا إلى "الاستثمار المستمر في كل من التقصي والمراقبة الطويلة الأمد من سطح الأرض والفضاء".