شي يقول إن العلاقات بين الصين وفيتنام متجذرة في شعبي البلدين وتستمد الدعم والقوة منهما

هانوي 15 أبريل 2025 (شينخوا) قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم (الثلاثاء) إن العلاقات بين الصين وفيتنام متجذرة في شعبي البلدين، وإن الشعبين يمدان تلك العلاقات بالدعم والقوة.

أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال لقائه مع ممثلي مهرجان الصداقة بين شعبي الصين وفيتنام، في العاصمة الفيتنامية هانوي، في حضور الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، والرئيس الفيتنامي لونغ كوونغ.

وأضاف شي أن الشعبين الصيني والفيتنامي وقفا معاً على مر السنين في الرخاء والشدة، وتشاركا معاً أوقات السراء والضراء، وكتبا معاً فصلاً مجيداً في تاريخ الصداقة الصينية الفيتنامية.

وأكد أن الصداقة بين الصين وفيتنام ترسخت وتطورت عبر الدعم المتبادل بين شعبي البلدين، وازدهرت وآتت ثمارها عبر التضامن والتنسيق.

وأشار شي إلى التزام البلدين بالأهداف الرئيسية المتمثلة في "التعزيزات الستة"، التي تشمل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون الأمني، وتعزيز التعاون العملي، وتعزيز الأساس الشعبي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون والتآزر في الشؤون متعددة الأطراف، وتعزيز إدارة وحل الخلافات. وأوضح شي أنه في إطار هذا الالتزام، يدعم البلدان بعضهما البعض بقوة في المضي في المسار الاشتراكي المناسب لظروفهما الوطنية، ويواصلان إحراز تقدم جديد في تطوير القضية الاشتراكية.

وتابع قائلا إن الجانبين يعملان بنشاط على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ويتمسكان بقوة بالنزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، ويقفان باستمرار في الجانب الصحيح من التاريخ وفي الجانب التقدمي من العصر، وهكذا يسهمان بالمزيد من الطاقة الإيجابية لآسيا والعالم.

ومضى شي قائلا إن الشعوب هي صانعة التاريخ، مضيفاً أن تأييد الشعبين ودعمهما يوفران أساساً متيناً لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وفيتنام.

وفي سياق إشارته إلى أن الشُبان هم مستقبل القضية الاشتراكية وأملها، قال شي إنه خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستدعو الصين الشبان الفيتناميين لزيارتها وإجراء "جولات دراسة حمراء".

من جانبه، أكد تو لام أهمية انعقاد مهرجان الصداقة بين شعبي الصين وفيتنام، إذ أنه يتزامن مع زيارة شي التاريخية إلى فيتنام، والذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعام التبادلات الشعبية بين البلدين.

وفي معرض إشارته إلى أن التعاون الودي كان دائما هو التوجه السائد في العلاقات الصينية الفيتنامية، قال تو لام إن الجانب الفيتنامي سيتذكر دائماً أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني قدموا دعماً إيثارياً لعملية الاستقلال الوطني وإعادة التوحيد والتنمية الوطنية في فيتنام.

وأضاف تو لام أن الشبان هم الأمل في المضي قدما بالصداقة التقليدية بين البلدين وتطويرها، مضيفا أن على الشبان الصينيين والفيتناميين تحمُّل هذه المهمة التاريخية، وضمان توارث الصداقة التقليدية - التي أسستها ورعتها أجيال من قادة البلدين - من جيل إلى آخر.

وقبيل بدء الفعالية، شاهد شي، برفقة تو لام و لونغ كوونغ، معرضاً للصور الفوتوغرافية بمناسبة الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وفيتنام.

وبعد انتهاء الفعالية، أطلق القادة الثلاثة معا مشروع "جولات الدراسة الحمراء".

وشهد شي و تو لام ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، مراسم إطلاق آلية التعاون في مجال السكك الحديد بين الصين وفيتنام.