الشرطة الصينية تدرج ثلاثة عملاء أمريكيين على قائمة المطلوبين بسبب هجمات إلكترونية

الشرطة الصينية تدرج ثلاثة عملاء أمريكيين على قائمة المطلوبين بسبب هجمات إلكترونية

2025-04-15 11:54:15|xhnews

هاربين 15 أبريل 2025 (شينخوا) قالت سلطات شرطية في مدينة هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين اليوم الثلاثاء إنها تلاحق ثلاثة عملاء تابعين لوكالة الأمن القومي الأمريكي بسبب الاشتباه بتورطهم في هجمات إلكترونية ضد الصين.

وقالت مديرية الأمن العام في هاربين إن العملاء الثلاثة -- كاثرين أيه. ويلسون، و روبرت جيه. سنيلينغ، و ستيفن دبليو. جونسون-- كانوا قد انخرطوا في هجمات إلكترونية استهدفت دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي عقدت في المدينة في فبراير الماضي.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها فرق تقنية صينية أن هذه الهجمات الإلكترونية تم إجراؤها من قبل مكتب عمليات الوصول المتخصصة التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي، حيث استخدم المكتب عدة منظمات وهمية تابعة له لشراء عناوين بروتوكول الإنترنت من بلدان مختلفة واستأجر خوادم موجودة في مناطق، بما في ذلك أوروبا وآسيا، دون الكشف عن هويته لأجل إخفاء مصدر هجماته وتأمين أسلحته الإلكترونية.

وكشفت التحقيقات أن الهجمات الإلكترونية التي قامت بها الوكالة المذكورة قبل انعقاد دورة الألعاب تركزت على الأنظمة الجوهرية لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية، بما فيها أنظمة التسجيل وإدارة الوصول والمغادرة ومنصات دخول المباريات، وفقا لما قالت السلطات، مضيفة أن هذه الأنظمة، التي تعد حاسمة لعمليات ما قبل انطلاق دورة الألعاب، كانت تخزن كميات كبيرة من البيانات الشخصية الحساسة للأفراد المرتبطين بالألعاب.

واعتبارا من يوم 3 فبراير الماضي، وبالتزامن مع أول مباراة لهوكي الجليد، بلغت الهجمات الإلكترونية لوكالة الأمن القومي الأمريكي ذروتها، فيما استهدفت في المقام الأول الأنظمة التشغيلية الجوهرية مثل منصات إصدار المعلومات الرسمية لدورة الألعاب. وكانت هذه الأنظمة حيوية لضمان الإدارة السلسة لدورة لألعاب، وحاولت الوكالة تعطيلها لتقويض عمليات التشغيل الطبيعية لدورة الألعاب.

وفي الوقت نفسه، أطلقت وكالة الأمن القومي الأمريكي هجمات إلكترونية استهدفت قطاعات البنية التحتية المهمة في مقاطعة هيلونغجيانغ، بما في ذلك مجالات الطاقة والنقل والموارد المائية والاتصالات السلكية واللاسلكية ومعاهد وجامعات أبحاث الدفاع، بحسب ما ذكرت السلطات.

واكتشفت الفرق التقنية أيضا أنه خلال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، قامت هذه الوكالة بنقل حزم بيانات مشفرة غير معروفة إلى أجهزة محددة تعمل بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز داخل المقاطعة، مشيرة إلى أن هذه الحزم يشتبه في أنها حاولت تفعيل أو تشغيل أبواب خلفية تم تثبيتها مسبقا في أنظمة ويندوز.

وكشفت التحقيقات الإضافية أن عملاء وكالة الأمن القومي الأمريكي الثلاثة قد شنوا مرارا هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية المهمة للمعلومات في الصين وشاركوا في عمليات إلكترونية تستهدف شركات مثل هواوي.

كما كشفت الفرق التقنية عن أدلة تشير إلى تورط جامعتي كاليفورنيا وفرجينيا للتكنولوجيا في حملة الهجمات الإلكترونية المنسقة ضد دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، وفقا لما ذكرت السلطات الشرطية. 

الصور