(وسائط متعددة) (أولمبياد باريس) مقالة خاصة: الباريسيون يحتضنون الروح الأولمبية مع إشعال مرجل الألعاب

(وسائط متعددة) (أولمبياد باريس) مقالة خاصة: الباريسيون يحتضنون الروح الأولمبية مع إشعال مرجل الألعاب

2024-07-27 11:58:30|xhnews

توني إستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد وبارالمبياد باريس 2024، يلقي كلمة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في باريس، فرنسا، 26 يوليو 2024. (شينخوا)

باريس 26 يوليو 2024 (شينخوا) كان التقييم اللحظي بـ"ليست مشغولة للغاية" على خرائط غوغل مضللا إلى حد ما.

عند وصولي إلى إسبلاناد، وهي حانة كائنة في حي كليشي الصاخب بشمال باريس، لم تكن هناك طاولة شاغرة في الأفق. حتى المطر لم يستطع أن يقلل من عدد الجحافل الوافدة إليها.     

قالت النادلة مانون أثناء تلقيها الطلبات في قاعة طعام بالهواء الطلق "يمكنك الجلوس هناك إذا أردت".

كانت تشير إلى طاولة بجانب مكبر صوت موجود مباشرة أمام شاشة تلفاز عملاقة. لم يكن هذا موقعا مثاليا لمشاهدة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ولكن، بالنظر إلى استمرار هطول أمطار خفيفة وآلام الجوع التي كنت أشعر بها، فقبلت الأمر.  وقلت لها "نعم سأجلس هناك". 

وكانت الحانة تعج بمزيج من السكان المحليين والسائحين، ومجموعة متنوعة من الألوان والثقافات التي تعكس روح الألعاب ذاتها.

وسُمعت هتافات عالية عندما انبعث دخان ملون يشبه العلم الفرنسي فوق جسر أوسترليتز.

وتردد صدى التصفيق عندما غنت الميزو سوبرانو، أكسيل سان سيريل، أداء رائعا لنشيد "لا مارسيّاز".

وفيما كنت منهمكا في تناول شطيرتي، انهمر التصفيق من جانب مجموعة من النيوزيلنديين الجالسين على طاولة بجانبي.

قال أحدهم بينما كانت كاميرات التلفزيون تنقل لحظة دخول الوفد النيوزيلندي "ها هو بروس... إنه أحد أطباء الفريق. ويقوم بهذه المهمة منذ سنوات".

وأجاب آخر ساخرا عندما سألته عما إذا كانوا يعرفونه "نيوزيلندا مكان صغير".

أما جايسون وجايد وكاميرونـ الذين جاءوا إلى باريس لمرافقة أصدقائهم الذين يتنافسون في مسابقة ركوب الكايك الأولمبية، فكانوا يأملون في البداية في حضور حفل الافتتاح ولكنهم غيروا رأيهم بعد أن شاهدوا الطقس العاصف وأسعار التذاكر.

وذكرت جايد "نعرف أشخاصا دفعوا 1650 دولارا أمريكيا فقط لالجلوس تحت المطر ومتابعة الحدث من على بعد مئات الأمتار".

وأضافت قائلة "أعتقد أننا اتخذنا الخيار الصحيح بقدومنا إلى هنا بدلا من ذلك".

قطع حديثنا صوت هدير جماعي مفاجئ. فقد جاء دور دخول الوفد الفرنسي العرض ووقوفه أمام عدسة الكاميرات، وكانت مشاعر الفرحة واضحة بين السكان المحليين.

فلوحت امرأة بالعلم الفرنسي بينما وقف رجل مسن بجانبها وذراعاه مرفوعتان في الهواء. وبدأت مجموعة من النساء في منتصف العمر على طاولة أخرى في الرقص مع صدور ألحان أغنية "العد التنازلي النهائي" من مكبرات الصوت.

وقالت النادلة أنيس وهي تقدم عصير برتقال طازج على طاولة يجلس عليها بريطانيون "في البداية، لم أكن مهتمة باستضافة باريس لدورة الألعاب الأولمبية".

وأضافت قائلة "لكنني غيرت رأيي. إنه لأمر طيب أن نرى الناس متحدين على هذا النحو وأن ندرك أن أعين العالم تتجه نحو فرنسا. رؤية هذا الأمر تجعلني سعيدة وفخورة".

وعندما أشعل حاملا الشعلة ماري-جوزيه بيريك وتيدي راينر المرجل خلال حفل افتتاح لافتتاح دورة ألعاب باريس 2024، وصلت الهتافات إلى ذروة.   

ألقى جان، الذي يزور باريس من منطقة نورماندي الفرنسية ولديه تذاكر لحضور سباق السباحة المقرر إقامته ليلة الأحد، نظرة شاملة بعينية على الحانة والارتياح يرتسم على وجهه.

وقال "لهذا السبب أحب باريس". نحن نعرف كيف نحتفل، والليلة يحتفل العالم معنا.

الصور