متحدث: الصين تعارض بشدة البيان الياباني-الأمريكي السلبي الصادر بشأنها
طوكيو 12 أبريل 2024 (شينخوا) قدمت الصين احتجاجات جادة إلى الجانب الياباني بشأن البيان السلبي المتعلق بالصين الصادر بعد القمة اليابانية-الأمريكية، وحثت اليابان على التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين لتجنب إلحاق ضرر أكبر بالعلاقات الصينية-اليابانية، حسبما صرح متحدث باسم السفارة الصينية هنا يوم الخميس.
وقال المتحدث إن الصين تحث اليابان على احترام المصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين، والتنفيذ الجاد للتوافق المهم بشأن دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين بشكل شامل، والتخلي عن ممارسات إفقار الجار والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وذلك لتجنب مزيد من الإضرار بالعلاقات الصينية-اليابانية.
وأدلى المتحدث بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على المحتوى السلبي المتعلق بالصين في البيان المشترك الأخير للقادة الأمريكيين واليابانيين.
وقال إن اليابان تجاهلت دعوات الصين المتكررة وأصرت على التلاعب المتعمد بالقضايا المتعلقة بالصين في اجتماع القادة اليابانيين-الأمريكيين وفي البيان المشترك، ما أدى إلى التدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالح البلاد.
وأضاف المتحدث أن اليابان والولايات المتحدة عززتا أيضا بشكل كبير تحالفهما العسكري وكثفتا المواجهة بين المعسكرات، الأمر الذي سيزيد من خطر الصراع ويهدد السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
وقال المتحدث إن تحركات اليابان ذات الصلة تنتهك روح الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، وكذلك القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، الأمر الذي أثار بالغ استياء ومعارضة الصين ودفعها إلى تقديم احتجاجات قوية لدى الجانب الياباني.
وأشار المتحدث إلى أن جزر دياويو هي أراضي صينية، لافتا إلى أن أيّا كان ما تقوله اليابان والولايات المتحدة وأيّا كان ما تفعلانه لا يمكن أن يغير هذه الحقائق المطلقة.
وأضاف أن مسألة تايوان شأن داخلي محض للصين ولا يقبل أي تدخل خارجي، حاثا اليابان على أن تفي بالتزاماتها وأن تكون حكيمة في أقوالها وأفعالها، قائلا إن مواقف الصين ومقترحاتها بشأن قضيتي بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي ذات أساس تاريخي وقانوني كامل.
وأوضح المتحدث أن اليابان ليست طرفا معنيا بقضية بحر الصين الجنوبي، ويجدر بها الكف عن أعمالها التخريبية الرامية إلى إثارة المواجهة، إذ أنه لابد من التأكيد على أن التحالف الياباني-الأمريكي، باعتباره نتاجا للحرب الباردة، لا ينبغي له أن يستهدف طرفا ثالثا، هذا بخلاف الإضرار بمصالح هذا الطرف الثالث.
ونوّه المتحدث إلى أن ممارسة تشكيل "دائرة صغيرة" في مجال الأمن العسكري تتعارض تماما مع اتجاه العصر وستؤدي إلى نتائج عكسية.
