الرئاسة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يجري من "تصعيد خطير"

الرئاسة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يجري من "تصعيد خطير"

2023-03-26 22:02:15|xhnews

رام الله 26 مارس 2023 (شينخوا) حمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الأحد) الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري من "تصعيد خطير" ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

جاء ذلك في بيان وزع على الصحفيين تعقيبا على حرق المستوطنين صباح اليوم لمنزل مأهول بالسكان في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، ودخول أفراد من الشرطة الإسرائيلية للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى شرق مدينة القدس الليلة الماضية و"الاعتداء" على المعتكفين فيه.

واتهم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بمحاولة "جر المنطقة إلى مربع العنف من خلال تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني قتلا وحرقا وإبادة واقتحامات للمقدسات".

ودعا الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لمنع "التصعيد والتوتر إلى التدخل ولجم الحكومة الإسرائيلية والضغط عليها لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان، من قبل جيشها ومستوطنيها قبل انفجار المنطقة، الذي تتحمل نتائجه تلك الحكومة وحدها".

وقالت مصادر فلسطينية رسمية إن أفرادا من الشرطة الإسرائيلية "اعتدت" ليل السبت/الأحد على المصلين الفلسطينيين المتواجدين بنية الاعتكاف داخل المسجد الأقصى واعتقلت ثلاثة منهم.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن أفراد الشرطة "اقتحمت المسجد الأقصى وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية".

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مئات الأشخاص تحصنوا في الحرم القدسي مما دفع أفرادها لدخول الحرم لإخراجهم بهدف منع "الفوضى وتعطيل زيارات السياح والإسرائيليين التي تجري هناك وفقا لمواعيد الزيارة".

وأضاف البيان أن شرطة إسرائيل ستستمر في السماح بحرية العبادة، لكنها ستعمل على "منع أي نية أو محاولة لخرق النظام والإضرار بالوضع القائم في الأماكن المقدسة".

إلى ذلك، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان باقتحام عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي قامت بتفريغ ساحات الحرم من المصلين والمعتكفين لتأمين الاقتحامات.

وعادة ما تسمح الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على فترتين الصباحية وما بعد الظهر.

وسبق أن شهد باحة الأقصى في إبريل من العام الماضي تزامنا مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي صدامات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية زيارة اليهود إلى المسجد ما أسفر عن إصابة عشرات المصلين الفلسطينيين.

وفي مايو 2021 شهدت مدينة القدس خلال شهر رمضان توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.

وأكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون في 19 مارس الجاري عقب اجتماع حضرته وفود أمريكية ومصرية وأردنية في مدينة شرم الشيخ المصرية "التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف".

وتأتي الأحداث وسط تصاعد حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية ما أدى إلى مقتل 90 فلسطينيا برصاص إسرائيلي منذ بداية العام الجاري، مقابل مقتل 15 شخصا في إسرائيل نتيجة هجمات فلسطينية، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية وإسرائيلية.

الصور