لافروف في بغداد لبحث التعاون في المجالات الاقتصادية ومستحقات الشركات الروسية

بغداد 6 فبراير 2023 (شينخوا) بحث سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، مع عدد من المسؤولين العراقيين سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية، وكيفية سداد ديون الشركات الروسية العاملة في العراق في ظل الحصار الذي يفرضه الغرب على روسيا.

وقال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي اليوم (الاثنين)، أن هذه الزيارة فرصة للاطلاع على وجهة نظر الجانب الروسي في مختلف القضايا.

وأوضح حسين أنه "تم التطرق في مباحثاتنا إلى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية، كما أن لدينا تعاون مع روسيا في الجوانب الأمنية والاقتصادية.

وتابع " درسنا كيفية التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية في العراق وسوف نناقش هذه القضية خلال زيارتنا لواشنطن يوم (الأربعاء) المقبل، مبينا أنه "لا ينبغي فرض العقوبات على العراق لأن تعاونه مستمر مع الشركات الروسية".

وكان أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، قد أعلن يوم (الخميس) الماضي، أن وفدا برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين سيزور واشنطن وسيعقد مفاوضاته في الثامن والتاسع من الشهر الجاري لبحث جملة من القضايا، في مقدمتها الجوانب المالية والمصرفية وارتفاع سعر صرف الدولار في العراق وإمكانية التعاون والتنسيق مع الجانب الأمريكي في هذا الأمر.

وبين حسين أن شركات النفط والغاز الروسية العاملة في العراق ما زالت تنتظر الحصول على بعض المدفوعات دون أن يحدد المبلغ المستحق، و"قد ناقشنا خلال اللقاء كيفية إدارة هذا التأخير عن السداد في ظل العقوبات المفروضة على روسيا ".

وأضاف أنه سيكون هناك اجتماع في الأشهر المقبلة للجنة المشتركة العراقية - الروسية حول العلاقات الثنائية بين البلدين لبحث هذه المسألة.

وأشار حسين إلى موقف بلاده الداعي لوقف إطلاق النار والتوجه للمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن جانبه، أكد لافروف، إنه "في ظل الظروف الحالية للقيود غير القانونية التي يفرضها الأمريكيون وأقمارهم الصناعية، من المهم جدا حماية العلاقات الاقتصادية القانونية من الضغوط غير القانونية التي يقوم بها الغرب".

وتابع "نحن نتذكر جيدا كيفية تسوية الموصل والرقة وغيرها من المدن بالأرض، وغيرها من جرائم الحرب التي لم تشغل بال أو قلق المجتمع الدولي لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث".

وبين لافروف أن "المركز الرباعي التنسيقي (العراق،إيران، روسيا، سوريا) أثبت فعاليته في القضاء على الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "تم مناقشة الأوضاع في منطقة الخليج وضرورة تنسيق المواقف".

وشدد على أن بلاده "تدعم موقف العراق الداعي إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، كما أننا مستمرون بالتنسيق مع الجانب العراقي حول القضايا الإقليمية وخصوصا القضية الفلسطينية".

وفي ذات السياق قال بيان للرئاسة العراقية، إن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوفد المرافق له، مبينا أنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية حيث أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة تدعيم وتطوير العلاقات في المجالات ذات الطابع الاستراتيجي والحيوي، وأهمية ترسيخ الاستقرار عبر الحلول السلمية والحوار البناء.

وأكد على ضرورة التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن العراق يسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع دول العالم وبما يحقق المصالح المشتركة.

ومن جانبه ، ثمن لافروف موقف العراق الداعي إلى الحوار وتجنب الأزمات وتغليب خيارات السلام بدل الحروب، مؤكدا دعم بلاده للعراق ورغبتها الجادة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع أطر التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية وتأهيل البنى التحتية.

كما التقى محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، لافروف والوفد المرافق له، وفقا لبيان من المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.

وجدير بالذكر أن العديد من شركات النفط الروسية تعمل في الساحة العراقية وتشارك في إقامة العديد من مشاريع الطاقة الكبيرة ومنها،غازبروم ، ولوك أويل، و روس نفط .

ووصل سيرغي لافرورف إلى بغداد مساء أمس على رأس وفد كبير، ضم أعلاميين ورجال أعمال ومستثمرين، لإجراء لقاءات مع الرئاسات الثلاث ( الجمهورية،الحكومة، البرلمان) لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية.